فعالية دولية حول الرياضة من أجل التنمية والسلام
عقدت الأمم المتحدة اليوم فعالية خاصة حول الرياضة من أجل التنمية والسلام شارك فيها عدد كبير من الرياضين والدبلوماسيين ومسؤولين في الأمم المتحدة بمن فيهم الأمين العام بان كي مون ورئيس الجمعية العامة جون آش. التفاصيل فيما يلي.
في آب الماضي، اعتمدت الجمعية العامة يوم السادس من نيسان أبريل – الذي يصادف يوم افتتاح أول ألعاب أولمبية في العصر الحديث عام 1896 - بوصفه اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أحيت الأمم المتحدة الاحتفال الأول بهذا اليوم من خلال العديد من الفعاليات التي أظهرت تنوع وقوة هذه الحركة.
غير أن هذه الجهود لا تقتصر على يوم واحد، كما قال الأمين العام بان كي مون خلال حدث عقد يوم الاثنين بقاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في المقر الدائم للأمم المتحدة:
"الرياضة تعمل من أجل السلام والتنمية على مدار الساعة، في جميع أنحاء العالم. تحفز البرامجُ الرياضية والتربية البدنية في المدارس الأطفالَ على الالتحاق بالمدرسة، كما تساعد على تحسين التحصيل الدراسي."
الأمين العام أكد أن الرياضة يمكن أن تنهض بالفتيات والنساء من خلال توفير فرص للقيادة والإنجازات، كما أنها تساعد على الحد من التمييز وتقرّبُ وجهات النظر بين مختلف الفئات المجتمعية. وأوضح قائلا:
"إن شعبية الرياضة الهائلة تساعد على إيصال رسائل هامة، إلى العديد من الجماعات والمجتمعات المحلية، بشأن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والأمراض غير المعدية، وتعاطي المخدرات، وحماية البيئة. وتساعد الرياضة في الحد من الوصم وزيادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للسكان المهمشين والأقليات والأشخاص ذوي الإعاقة. ويمكن استخدام الرياضة لردم الفجوات الثقافية والدينية والعرقية والاجتماعية."
هذا ما أعرب عنه أيضا رئيس الجمعية العامة السفير جون آش الذي أوضح أن عالمية الأحداث الرياضية تستمر في جذب جمهور متزايد، حيث يستخدم الرياضيون بشكل أكبر شهرتهم ونجوميتهم وشبكات التواصل الاجتماعي الواسعة للدعوة إلى التغيير الاجتماعي والخير المشترك والسلام والتنمية:
"العديد منهم أقرضوا أصواتهم إلى الأمم المتحدة ووكالاتها، للمساعدة في توجيه انتباه الجمهور إلى التمييز ضد النساء والفتيات، ومحنة الأشخاص الذين يعانون الإقصاء، والذين يعيشون في فقر أو وقعوا في قبضة الصراع. وفيما نستعد للدخول في نموذج إنمائي جديد للأهداف الإنمائية للألفية بعد عام 2015 ، نأمل في أن نكون قادرين على الاعتماد على أصوات الرياضيين في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على الأهداف الإنمائية الجديدة، لنضع مثالا يحتذى به لنبني الممارسات المستدامة."
ودعا آش إلى ضرورة مواصلة استكشاف طرق عديدة يمكن للرياضة أن تسهم فيها بتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. فمن تطوير المنشآت الرياضية الخضراء إلى إشراك السكان المهمشين، من الإنتاج المستدام للمعدات الرياضية إلى خلق وظائف لائقة في صناعة الرياضة، من تمكين الشباب إلى دعم جهود المصالحة، يمكن للرياضة أن تقربنا من أهدافنا التنموية على المستوى الدولي.
وفيما تفتتح الأمم المتحدة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، أعرب جون آش عن أمله في أن يصبح هذا اليوم تذكيرا عالميا ومصدرا للوحدة حول مفاهيم السلام والتنمية عبر الرياضة.