مقتل مدنيين عزل في بنتيو بجنوب السودان بسبب انتماءاتهم العرقية
أعرب توبي لانزير منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في جنوب السودان عن القلق إزاء عمليات القتل التي جرت في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة الأسبوع الماضي عندما سيطرت القوات المناهضة للحكومة على البلدة.
وأدان لانزير أعمال القتل المستهدفة والمتعمدة ضد المدنيين العزل بسبب انتماءاتهم العرقية.
وأثناء زيارته لبلدة بنتيو قال لانزير لراديو مرايا التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان:
"خلال الأيام القليلة الماضية شهدت بنتيو أعمال عنف قاسية مستهدفة ومتعمدة للغاية ضد أفراد لهم هويات محددة، وما شهدته في المسجد ومناطق أخرى بالبلدة يوجع القلب، لقد ارتكبت فظائع هنا على نطاق كبير، رأينا عشرات الجثث لأشخاص تعرضوا كما هو واضح للإعدام من بينهم أفراد حاولوا الاحتماء بالمسجد."
وأشار توبي لانزير إلى زيادة عدد الأشخاص المحتمين بمقر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في بنتيو بسبب أعمال العنف، ليصل إلى أكثر من اثنين وعشرين ألفا بعد أن كان أربعة آلاف منذ عدة أيام.
"لقد قابلت عددا من اليتامى واستمعت إلى رجل قدم من جنوب ولاية الوحدة سيرا على قدميه، وسألته لماذا خاض تلك الرحلة فقال إن مقر البعثة هو المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالأمان. هناك قصص كثيرة تنقل الأسى والمأساة. وسنفعل في الأمم المتحدة كل شيء ممكن لضمان سلامة الناس، وقد دعوت السلطات إلى ضمان ذلك وهو ما أكدتـْه بالفعل."
وأضاف نائب رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أنه قابل مجموعة من الرجال الدرافوريين الذين أصيبوا أثناء القتال، وقالوا له إن الهجمات استهدفتهم بسبب انتمائهم العرقي.
وأضاف لانزير أن الأمم المتحدة ستوسع نطاق استجابتها الإنسانية لضمان توفير ما يكفي من الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية للمتضررين من القتال.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في جنوب السودان في منتصف ديسمبر كانون الأول بسبب الخلافات السياسية بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق ريك مشار.