المفوض العام الجديد للأونروا يقوم بزيارته الأولى لقطاع غزة
في زيارته الأولى لقطاع غزة، تعهد المفوض العام الجديد لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كراهينبول بمواصلة العمل للدعوة لإنهاء حصار الذي وصفه بالعقاب للقطاع.
التفاصيل في تقرير مراسلتنا في غزة علا ياسين
المفوض العام الجديد، تفقد خلال زيارته عددا من منشآت الأونروا ومراكزها التعليمية والصحية واطلع على المشاريع الإنشائية الكبرى التي تنفذها الأونروا في جنوب قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء السادس عشر من نيسان أبريل الجاري، في إحدى العيادات التابعة للأونروا في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة .. قال كراهينبول.
"كل منا يمكنه قراءة عشرات التقارير والاستماع إلى مئات الشهادات ونتائج لجان تقصي الحقائق، ولكن لا شيء يمكن أن يجعل المرء مستعدا لمشاهدة نطاق العزلة وعمق معاناة السكان هنا. لذا كان من المهم بالنسبة لي أن أجيء إلى هنا في أسرع وقت ممكن بعد تولي منصب المفوض العام للأونروا لأرى بنفسي الوضع في غزة ولأتحدث مع زملائي في الأونروا في مجالات العمل المختلفة لأفهم كيف ينظرون إلى القضايا والأولويات."
وأكد كراهيبنول أن زيارته إلى قطاع غزة تأتي للتعبير عن التضامن والدعم للاجئين الفلسطينيين، وللوقوف على أفضل السبل لمساعدتهم وتطوير خدمات الاونروا ..مشيرا إلى أن الانطباع الأول له أثناء زيارة غزة هو السلك والجدار الفاصل.
"بالطبع أول انطباع يتكون لدى المرء عند زيارة غزة هو وقع السور الذي يحاصرها ويفرض ما قال عنه سلفي إنه يماثل أطول عمليات الحصار في التاريخ. ومن الواضح أن هذا الحصار يصنف بأنه شكل قاس وغير قانوني للعقاب الجماعي، وسيكون ذلك في جوهر العمل الذي تقوم به الأونروا وأود أن أؤكد أيضا أنني سأركز على هذا الأمر في مناقشاتي مع مختلف الأطراف لتنضم إلى دعوة الأمم المتحدة لوضع حد لهذا الحصار."
وأبدى مفوض الأونروا إعجابه بالمجهود التعليمي الكبير الذي تبذله الأونروا في تعليم مئات الآلاف من الطلاب مؤكدا أن أهمية التعليم للاجئين الفلسطينيين كما شاهد هو في إحدى مدارس البنات، تشكل فرصة ذهبية للهروب من الفقر وإيجاد حياة كريمة وإنسانية للأجيال القادمة.
وحول الوضع الصحي الذي لمسه أثناء زيارته لإحدى عيادات الأونروا قال.
"بوجودي هنا بالمركز الصحي أدركت الإنجاز المهم الذي أحرزته الأونروا في مجال الصحة، والكفاح المستمر لتحسين تلك الظروف للاجئين الفلسطينيين المستفيدين من تلك الخدمات. كما أننا نرى حولنا ثمار مشاريع الإسكان المهمة للأسر التي فقدت منازلها، ومنها عائلات دمرت بيوتها منذ نحو عشر سنوات وهي تستحق الاهتمام وتوفير بيئة عيش كريمة."
وأوضح كراهينبول أن التحديات التي تواجهها الأونروا مع لاجئي غزة كبيرة للغاية حيث وصل عدد الذين يتلقون مساعدات غذائية إلى ثمانمئة ألف والرقم مرشح للزيادة والتصاعد في ظل استمرار الحصار وازدياد الحاجات الإنسانية لسكانه.