الأمم المتحدة ترفع قيمة النداء لصالح الإغاثة في القرن الأفريقي إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار
رفعت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من قيمة النداء الذي أطلقته لصالح أعمال الإغاثة في منطقة القرن الأفريقي بمليار وأربعمائة ألف دولار، إضافة إلى الاحتياجات التي أعلنت عنها من قبل، ليصل بذلك إجمالي قيمة النداء إلى مليارين وخمسمائة ألف دولار لمواجهة أزمة الجفاف.
وفيما يتعلق بجهود الإغاثة في المنطقة، فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي عن وصول ثاني طائرة له إلى الصومال هذا الاسبوع عبر الجسر الجوي مع البلاد. وقد حطت هذه الطائرة في مقديشيو، اليوم الجمعة، حاملة مواد غذائية خاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، كما قالت اميليا كاسيلا، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي:
“نقلت طائرتان ما مجموعه ثمانية وعشرون طنا متريا من الإغذية الجاهزة للاستخدام، والتي سيتم توزيعها في المراكز الصحية في اثنتي عشرة منطقة في المدينة. إنها مخصصة تحديدا للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط. ومن المقرر أن يتم ارسال مائة طن متري من الأغذية إلى الصومال عبر هذا الجسر الجوي”.
وأوضحت كاسيلا أن هناك طائرة أخرى وصلت صباح اليوم إلى منطقة غيدو، بجنوب الصومال، حاملة خمسة أطنان مترية من البسكويت عالي الطاقة، تكفي لتوفير الغذاء لخمسة وعشرين ألف شخص. وتعد هذه أول طائرة تصل إلى غيدو.
وقد بدأ برنامج الأغذية العالمي مع شركائه الكشف على الأطفال، لإعداد برامج التغذية التكميلية لمن يعانون من سوء التغذية منهم، ولتوزيع الأغذية على عائلاتهم.
وفي كينيا المجاورة، بدأن البرنامج تطبيق نظام التغذية التكميلية على جميع الأطفال دون سن الثالثة في ست مقاطعات في شمال البلاد، التي اتضح ان معدلات سوء التغذية بها ترتفع عن عتبة معدلات الطوارئ. كما يوفر البرنامج أيضا وجبات مدرسية لكل الأطفال في المناطق الشمالية القاحلة، خلال آب/اغسطس، والذين يقدر عددهم بنحو خمسمائة وتسعين ألف طفل. وتقول كاسيلا:
“يحصل مليونان وخمسمائة ألف شخص حاليا على المساعدات الغذائية في كينيا، يوفر البرنامج الغذاء لمليون وستمائة ألف منهم، في حين توفر الحكومة الكينية الغذاء لثمانمائة ألف. ويتم إعطاء الأطفال فيما بين سن ستة أشهر، وثلاثة وعشرين شهرا، منتجا مخصصا في مجال التغذية، يطلق عليه زبدة نوتري، كما يقدم برنامج الأغذية العالمي البسكويت عالي الطاقة لكل الوافدين الجدد، إضافة إلى حصصا غذائية تكفي لمدة واحد وعشرين يوما، يحصلون عليها عند وصولهم إلى المخيم”.