منظمة الصحة العالمية تصدر أول إرشادات لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي
أصدرت منظمة الصحة العالمية أول إرشاداتها لعلاج التهاب الكبد الوبائي سي الذي يصاب به نحو مائة وأربعين مليون شخص في العالم ويؤدي إلى وفاة حوالي أربعمائة ألف مصاب كل عام.
ويصادف إصدار الإرشادات توفر أدوية أكثر فعالية وأمنا يتم تعاطيها بالفم، وظهور مؤشرات واعدة على ابتكار أدوية جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال الدكتور ستيفان فيكتور رئيس برنامج التهاب الكبد بمنظمة الصحة العالمية إن مخاطر الإصابة تختلف من دولة إلى أخرى.
"في بعض الدول، وخاصة مصر، يتعرض السكان بشكل عام إلى الخطر بسبب الممارسات الصحية غير الآمنة ومن ذلك إعادة استخدام أدوات الحقن. في دول أخرى مثل الواقعة في شمال أوروبا وأميركا الشمالية تحدث الإصابة بشكل أساسي بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بسبب استعمال نفس أدوات الحقن."
وأكد فيكتور إمكانية علاج المرض والشفاء منه، مشيرا إلى تحسن العلاج بشكل مستمر إذ كان يتطلب الحقن أسبوعيا على مدى ثمانية وأربعين أسبوعا بعقار يخلف آثارا قوية على الجسم مما أدى إلى تردد الكثيرين في تعاطيه.
إلا أن التدخلات الجديدة تستمر لمدة اثني عشر أسبوعا فقط، ولا يتطلب بعضها إعطاء حقن.
إلا أن رئيس برنامج التهاب الكبد بمنظمة الصحة العالمية قال:
"للأسف على الرغم من هذا التقدم إلا أن غالبية المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن سي في العالم لا يتلقون ذلك العلاج. ويعود ذلك لسببين أولا نقص الوعي بالمشكلة، فلا يعلم الناس أنهم معرضون للمخاطر ويتعين عليهم إجراء الفحوصات اللازمة وينطبق الأمر على العاملين في المجال الصحي كما أن الفحوصات المخبرية عالية التكاليف وغير متوفرة، كما أن سعر الدواء مرتفع، إن تكلفة علاج شخص واحد بالأدوية الجديدة تقدر بأربعة وثمانين ألف دولار."
ويعد التعرض للدم الملوث أكثر الطرق شيوعا للإصابة بالفيروس.
وتقدم الإرشادات الجديدة تسع توصيات تتضمن زيادة عدد الأشخاص الذين يجرون فحوصات الإصابة بالمرض، وسبل التخفيف من الضرر الذي يلحق بالكبد، وكيفية اختيار وتوفير العلاج الملائم، والوقاية من الإصابة.