天天听新闻：اليونيسف تتحدث عن مجاعة

 

اليونيسف تتحدث عن مجاعة بين الأطفال في القرن الافريقي وبرنامج الأغذية يؤكد امكانية القضاء على الجوع وسوء التغذية

قال المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، أنطوني ليك إن حجم المعاناة والخسائر الناجمة عن الجفاف في القرن الأفريقي هائل، وأن الصور المؤرقة التي يراها العالم من هذه المنطقة والحقائق الخاصة بهذه الحالة من الطوارئ تتحث عن نفسها.

جاء ذلك في كلمة ليك في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الدولي الذي عقد في العاصمة الإيطالية لحشد الدعم الدولي لمساعدة المتضررين من الجفاف، والتي تلتها نيابة عنه افشان خان، مدير مكتب التحالفات العامة وتعبئة الموارد باليونيسيف.

وقالت خان نقلا عن كلمة ليك، إن الأزمة الحالية هي عبارة عن مجاعة أطفال. وأضافت أن هناك في الوقت الراهن، أكثر من نصف مليون طفل معرضون لخطر الموت الوشيك من سوء التغذية الحاد. وأن ما يقدر بمليونين وثلاثمائة ألف طفل في الصومال، واثيوبيا وكينيا يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد بالفعل، وأن هؤلاء الأطفال هم أكثر أطفال العالم حرمانا، إذ يعيشون على حافة الهاوية، ويصبحون أكثر عرضة للخطر يوما بعد يوم، وقد حرموا من كل الاحتياجات الإنسانية تقريبا، ومن كل الحقوق الأساسية.

وأكدت خان أمام اجتماع روما الوزراي الدولي أن الاستجابة الإنسانية العالمية يجب أن تكون فورية لإنقاذ الأرواح. وأوضحت أن احتياجات اليونيسيف من الاستجابة العاجلة تقدر بنحو ثلاثمائة مليون دولار حتى نهاية العام الحالي، مضيفة أنه على الرغم من المساهمات الكبيرة التي حصلت عليها المنظمة من العديد من الحكومات ومن المانحين من القطاع الخاص، فمازالت تواجه عجزا يقدر بمائتي مليون دولار.

أما المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران، والعائدة لتوها من الصومال، فقد أكدت أن أزمة الجوع التي تجتاج منطقة القرن الافريقي قد تتحول إلى كارثة أكبر ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية. وقالت شيران أمام الاجتماع:

“تظهر هذه الأزمة الأهمية القصوى للإجراءات العالمية، والإقليمية والوطنية وعلى مستوى المجتمعات فيما يتعلق بالأمن الغذائي، من الزيادات المستدامة في انتاج الغذاء، بهدف استئصال آفة الجوع وسوء التغذية بشكل دائم من التجربة الإنسانية. إنني أؤمن بحق أنه من الممكن تحقيق ذلك”.

واشارت شيران إلى أن برنامج الأغذية العالمية قد صنف الأزمة في منطقة القرن الافريقي وفي الصومال على وجه التحديد على أنها أكبر حالة طوارئ غذائية في العالم، وأنها قد وضعت المنطقة عند المستوى الثالث من حالات الطوارئ، مضيفة أن تلك هي أعلى درجات الطوارئ، وأن عدد المتضررين منها يقدرون بثلاثة عشر مليون شخص.