مسؤول فلسطيني يستبعد تمديد المفاوضات
استبعد المفاوض الفلسطيني المستقيل محمد شتية تمديد الفترة المحددة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لما بعد إطارها المحدد بتسعة أشهر، بينما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الفلسطينيين هم المستفيد الأكبر من نجاح المفاوضات والخاسر الأكبر في حال فشلها.
وأعيد إطلاق المفاوضات الثنائية بين الجانبين في بداية أغسطس/آب الماضي بعد تدخل أميركي على أن تستمر لمدة تسعة أشهر.
وقال شتية خلال لقاء مع صحفيين أجانب أمس الخميس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية "لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تمديد للمفاوضات".
واعتبر أن هذه المفاوضات ستؤدي إلى "حمل كاذب" أي أنها لن تؤدي إلى نتيجة، وقال إن "الفجوة بيننا وبين الإسرائيليين خلال هذه المفاوضات تتسع بدل أن تضيق"، وأضاف "كنت من أوائل المشاركين في المفاوضات قبيل اتفاق أوسلو عام 1991، ومنذ ذلك الحين تعلمتُ أن المحادثات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي لن تقودنا إلى شيء".
وكان صائب عريقات أعلن الأربعاء أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق مبادئ بنهاية الشهور التسعة فمن الممكن أن يتم تمديد المفاوضات، لكن شتية أكد أنه تم نقل ما قاله عريقات بشكل خاطئ.
وأوضح شتية -الذي أعلن استقالته من الوفد المفاوض الشهر الماضي- أنه في نهاية مدة التسعة أشهر في أبريل/نيسان المقبل، سيكون أمام الفلسطينيين عدة خيارات منها التوجه للانضمام إلى كافة المنظمات الدولية في الأمم المتحدة.
وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا في التفاهمات التي أدت إلى استئناف المفاوضات على التزام الجانب الفلسطيني بعدم التوجه إلى منظمات الأمم المتحدة مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 104 معتقلين فلسطينيين احتجزتهم قبل العام 1993.