روسيا: تصريحات الأسد لا تساعد في التهدئة
انتقد ميخائيل بوغدانوف مساعد وزير الخارجية الروسي تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد عن احتمال ترشحه للرئاسة العام المقبل، خاصة أن أميركا تؤكد ضرورة تنحيه كنتيجة لمؤتمر جنيف2 المقبل. ويأتي ذلك وسط مساع أميركية في مجلس الأمن لإدانة تصعيد القصف على مدينة حلب.
وقال بوغدانوف في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن "مثل هذه التصريحات قد تؤثر على الأجواء ولا تساعد في التهدئة".
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي عقب يوم من تأكيد السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد في إسطنبول أن موقف بلاده من الأسد لم يتغير وأن عليه التنحي، وأن واشنطن لا ترغب أيضا في مشاركة إيران بمؤتمر جنيف2.
وأعرب فورد في تصريحات للصحفيين عن تفاؤله بشأن مفاوضات مؤتمر جنيف2 المقرر عقده يوم 22 يناير/كانون الثاني المقبل في بلدة مونترو السويسرية، بسبب عدم وجود فنادق شاغرة في جنيف.
ويأتي ذلك كله في ظل انفتاح أميركي على المقاتلين الإسلاميين في سوريا، حيث قال وزير الخارجية جون كيري الثلاثاء في مؤتمر صحفي بمانيلا مع نظيره الفلبيني ألبرت ديل روزاريو، إن عقد لقاء بين وفد أميركي والجبهة الإسلامية أمر وارد.
وكانت وكالة رويترز نقلت أمس الأربعاء عن مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن الدول الغربية نقلت إليها رسالة مفادها أن مؤتمر جنيف2 قد لا يؤدي إلى خروج الأسد من السلطة، وأن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها ستظل طرفا أساسيا في أي حكومة انتقالية.
وتعزو المصادر نفسها ما جاء في الرسالة إلى اتساع نفوذ تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات "المتشددة"، واستيلائها على معبر حدودي ومستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري الحر "المعتدل" قرب حدود تركيا.