طرابلس تستعيد أمنها بعد انتشار الجيش
تبدو العاصمة الليبية طرابلس وكأنها تخطو خطواتها الأخيرة لاستعادة أمنها واستقرارها وتودع فوضى السلاح والمليشيات التي عاشتها، وذلك بعد نشر الجيش وتكثيف دوريات الشرطة في شوارعها.
فقد كانت الصورة عن المدينة حتى قبل شهر قاتمة إلى حد بعيد عندما دارت صدامات عنيفة مع كتيبة مسلحة في ضاحية غرغور بعد قيام من يعتقد أنهم عناصر تابعون لها بإطلاق النار على مظاهرة تطالب بإخراج العناصر المسلحة من العاصمة، بعد أكثر من عامين من الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
ومثلت هذه الحادثة التي أعقبت خطف رئيس الوزراء علي زيدان من فندق بطرابلس واحتجازه لعدة ساعات نقطة فارقة، وجعلت الحكومة أمام تحدي الحسم النهائي لوجود التشكيلات المسلحة.
وعقب أحداث غرغور صرح زيدان بأنه لا سبيل لاستمرار مظاهر التسلح غير الشرعي, وأن حكومته ماضية في فرض الأمن بالمدينة, ومدن أخرى تعاني الانفلات الأمني مثل بنغازي، ثانية كبرى مدن البلاد.
انتشار الجيش
واليوم يبدو واضحا للعيان انتشار وحدات الجيش، بما في ذلك الشرطة العسكرية والأمن الداخلي في قلب المدينة وضواحيها.
وعند التقاطعات الرئيسية, تنتشر مجموعات من الجنود حول عربات مزودة برشاشات ثقيلة, ويقومون أحيانا بدور الشرطة في تسهيل حركة السير.
ويمنح انتشار الجيش في جل أرجاء طرابلس إحساسا أكثر بالأمان للسكان الذين يقول بعضهم إنهم كانوا يتعرضون في السابق لاعتدءات أثناء مرورهم بحواجز لبعض التشكيلات غير النظامية.