أميركا تشكك باستخدام ثوار سوريا للكيمياوي
شكك البيت الأبيض أمس الاثنين "إلى حد بعيد" في ما تردد عن تورط مقاتلي المعارضة السورية باستخدام أسلحة كيمياوية، في حين تنصلت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة من تصريحات لعضوة اللجنة كارلا دل بونتي التي أشارت لتورط محتمل للثوار باستخدام غاز السارين، ونفت اللجنة التوصل لأدلة قاطعة على استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا.
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إلى أن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا أصدرت بيانا تنأى فيه بنفسها عن تصريحات دل بونتي، وأضاف "نحن نرجح إلى حد بعيد أنه إذا كانت أسلحة كيمياوية قد استخدمت بالفعل في سوريا، وثمة أدلة على ذلك بالتأكيد، فنظام (الرئيس بشار) الأسد هو المسؤول".
وكانت دل بونتي قد صرحت الأحد بأن المحققين زاروا الدول المجاورة وأجروا مقابلات مع الضحايا والأطباء والمستشفيات الميدانية، ثم قدموا تقريرا الأسبوع الماضي، وهو يتضمن شكوكا قوية وملموسة، لكنها لم تصبح بعد دليلا مؤكدا على استخدام غاز السارين، مضيفة أن "هذا استخدمه مقاتلو المعارضة وليس السلطات الحكومية".
لكن لجنة التحقيق استدركت على تصريح دل بونتي وقالت في بيان الاثنين إنها لم تتوصل إلى نتائج قاطعة تتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا من قبل أي طرف من أطراف النزاع.
كما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية في الوقت نفسه أن بلاده لا تملك أي معلومات عن استخدام المعارضين المسلحين في سوريا لأسلحة كيمياوية، وأضاف "ليس لدينا معلومات تدعو للاعتقاد بأن لديهم القدرة أو النية على نشر أو استخدام مثل هذه الأسلحة".