تفجيرات بالعراق والأكراد ينهون مقاطعتهم
أعلن الوزراء والنواب الأكراد إنهاء مقاطعتهم للحكومة والبرلمان في العراق بعد يوم من اتفاقهم مع بغداد على توسيع التنسيق الأمني، في حين تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بالتصدي لتشكيل المليشيات فيما قتل 19 عراقيا بتفجيرات في أنحاء متفرقة من البلاد.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني في مؤتمر صحفي بأربيل عقب اجتماع للقيادات الكردية بحضور رئيس الإقليم مسعود البارزاني إن المجتمعين قرروا أن يعود الوزراء والنواب الأكراد إلى بغداد وإنهاء المقاطعة والمشاركة في جلسات مجلسي الوزراء والنواب.
وكان الوزراء والنواب الأكراد بدؤوا مقاطعة جلسات الحكومة والبرلمان في فبراير/شباط احتجاجا على عدم إقرار مجموع الأموال التي كانوا يطالبون بها والمخصصة لشركات النفط الأجنبية العاملة في الإقليم، في الموازنة العامة للبلاد.
وجاء إعلان البارزاني بعد يوم من لقائه المالكي في بغداد، والذي أعلن بعده عن توسيع التنسيق الأمني بين الجانبين.
وقال رئيس حكومة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي إنه وقع مع المالكي على ورقة تنص على "تشكيل لجنة لتعديل قانون الموازنة العراقية العامة للعام الحالي، ولجنة لإعداد قانون للنفط والغاز مع قانون لتوزيع الواردات النفطية في البلاد وتمريرها في البرلمان".
كما أعلن أنه جرى الاتفاق على "تشكيل لجنة لتحديد الحدود الإدارية في المناطق المتنازع عليها"، مشيرا إلى أنه دعا المالكي لعقد اجتماع للحكومة الاتحادية في أربيل.
وسئل البارزاني عن "وعود" المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 في عدم الترشح مرة ثالثة لرئاسة الحكومة، فقال إن رئيس الحكومة "لم يعدنا وإنما أبدى رغبته في عدم الترشح مرة أخرى".