جوبا تسحب قواتها للمنطقة العازلة
قالت حكومة جنوب السودان الخميس إنها بدأت سحب قواتها المنتشرة على الحدود مع السودان إلى حدود المنطقة منزوعة السلاح التي يفترض إقامتها بين البلدين.
وأضافت الحكومة في بيان أن عمليات الانسحاب ستنتهي في 4 فبراير/شباط المقبل، وقالت إنها تتوقع أن يقدم السودان على نفس الإجراء لنزع فتيل التوتر بين جوبا والخرطوم.
وجاء في البيان "بسحب قواتها تظهر حكومة جنوب السودان بوضوح استجابتها الكاملة للاتفاقات الأمنية الموقعة والتزامها الكامل بتطبيقها".
ولم يصدر أي تعليق فوري من حكومة الخرطوم على قرار حكومة جوبا.
واتفق البلدان في سبتمبر/أيلول الماضي بعد وساطة الاتحاد الأفريقي على إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود المشتركة بينهما شرطا لاستئناف صادرات نفطية مهمة من الجنوب عبر أنبوب في الشمال، لكن الاتفاق لم ينفذ بعد.
ويعقد مسؤولون أمنيون من كلا البلدين محادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حاليا لمناقشة اتخاذ خطوات عملية لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود المضطربة.
ووضع توقيع اتفاق سلام في 2005 -الذي جرى ضمنه الاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين- حدا لسنوات طويلة من الحرب، لكنه ترك مسائل عدة عالقة، وبينها تقاسم الموارد النفطية وترسيم الحدود، ووضع رعايا كل من الدولتين على أراضي الدولة الأخرى ومستقبل منطقة أبيي النفطية.
وتحولت التوترات الناجمة من هذه الخلافات إلى معارك عنيفة على الحدود في أبريل/نيسان 2012، مما أثار مخاوف من دخول البلاد في مواجهة جديدة، ومنذ ذلك الوقت يمارس المجتمع الدولي ضغوطا لتسوية الخلافات بين الدولتين.