مشاركة نسائية في مظاهرة الأنبار
بدأت مظاهرة الأنبار في العراق تشهد وجود مجاميع نسوية في ساحة التظاهر، ليسجلن حضورهن التاريخي ومشاركتهن المتظاهرين من الرجال، سعيا منهن للبرهنة على سلمية المظاهرة، ولإيصال صوت أهالي الأنبار بكل فئاته إلى الحكومة.
وتعرف محافظة الأنبار بتوجهها العشائري، والتزام أبنائها بالمحافظة على التقاليد والأعراف المتوارثة، والتي من بينها عدم اختلاط الرجال بالنساء.
وخرج أبناء المحافظة منذ 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي في مظاهرة حاشدة على الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد والأردن وسوريا، جاعلين منه ساحة للتظاهر، ورافعين جملة مطالب أبرزها إطلاق سراح سجينات.
وأكد عدد من النساء أن المظاهرة يجب ألا تبقى حكرا على الرجال، وأن الكثير من النساء يتمنين الحضور للمشاركة، وآن الأوان لإيصال صوت الشعب بكل صورة وشكل.
وكان لحضور إحدى النساء -التي سبق أن اعتقلت- إلى ساحة المظاهرة وصعودها إلى المنصة أثر كبير على المتظاهرين الذين رددوا التكبير بأعلى أصواتهم, وأطلقوا صيحات الاستنكار وهم يستمعون إلى حديثها عبر مكبرات الصوت، حين أخبرت المتظاهرين بما جرى لها ولزميلاتها السجينات من تعذيب واغتصاب.