دعوة لدعم الجهود الإنسانية بسوريا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قادة الدول الذين يشاركون الأسبوع المقبل في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دعم الجهود الإنسانية في سوريا.
وجاء في بيان للمنظمة الدولية صدر بعد مباحثات بان والإبراهيمي في نيويورك السبت أن "التجمع الدبلوماسي الكبير الذي تشهده الأمم المتحدة بإمكانه أن يقدم دعما كبيرا من أجل معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سوريا وتأثيرها على الدول المجاورة".
وأضاف البيان أن الرجلين يريان أن "الأزمة التي تتفاقم في سوريا تمثل تهديدا متصاعدا للسلام والأمن في المنطقة"، وأشار إلى أن محادثاتهما تركزت على "الوسائل الكفيلة بالرد على العنف الخطير في سوريا وعلى التقدم نحو حل سياسي شامل يتجاوب مع المطالب الشرعية للشعب السوري".
ومن المقرر أن يجتمع أكثر من 120 رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء في نيويورك اعتبارا من الثلاثاء المقبل للمشاركة في الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي يطغى على أعمالها النزاع السوري، ويشارك في هذا التجمع الدبلوماسي الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد.
ومن المتوقع أن تأخذ الأزمة السورية حيزا كبيرا في الخطابات وفي اللقاءات على هامش الجمعية العامة، وسيخصص اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل للربيع العربي، غير أن دبلوماسيا توقع صدور أي قرار أو إحراز أي تقدم بارز في هذا الملف.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدبلوماسي أن مجلس الأمن مشلول بسبب عرقلة موسكو وبكين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) كل مشاريع القرارات الغربية للضغط على دمشق، وقال "في الوقت الراهن، مصير سوريا لا يتقرر في نيويورك، لكن في سوريا عبر الأسلحة".
وتعقد عدة لقاءات ثنائية على هامش الجمعية، لكن روسيا والصين لن تكونا ممثلتين في نيويورك إلا على المستوى الوزاري، فيما عدل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تستقبل بلاده آلاف اللاجئين السوريين عن المجيء.
ويأمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يكون لدى الإبراهيمي قريبا "إستراتيجية" للخروج من الأزمة لكي يقترحها. ومن المقرر أن يطلع الإبراهيمي غدا الاثنين مجلس الأمن على نتائج أول زيارة له إلى دمشق.
في الوقت نفسه، تجري مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم دولا غربية وعربية تدعم المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة المقبل مشاورات حول سبل توحيد هذه المعارضة والتحضير لمرحلة ما بعد الأسد.