لماذا تصر غزة على التعاون مع مصر؟
استجابت الحكومة المصرية أخيرا لدعوات رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بشأن التعاون الأمني مع القاهرة، وقبلت استضافة وفد أمني رفيع من قطاع غزة، للتباحث في سبل ضبط الحدود وتحديد طبيعة وشكل التنسيق الأمني المستقبلي بين الطرفين.
وتأتي زيارة الوفد استجابة للاتصالات والدعوات العلنية وغير العلنية المتكررة التي وجهها إسماعيل هنية للقاهرة في معرض نفيه لاتهامات وسائل إعلام مصرية لغزة بالضلوع في جريمة مقتل 16 جندياً مصرياً في سيناء مطلع الشهر الجاري.
وتعتبر استضافة القاهرة لوفد أمني فلسطيني تابع للأجهزة الأمنية المشكلة من قبل الحكومة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سابقة مصرية في التعامل مع غزة، على عكس النظام المصري السابق الذي كان يقصر تعاونه الأمني على السلطة الفلسطينية فقط.
وينتظر مسؤولون في الحكومة المقالة أن يعود التعاون الأمني المرتقب بالنفع على غزة ويجنبها الاتهامات والتخفيف من حدة حصارها، وتمكين الرئيس المصري الجديد من تقديم التسهيلات التي وعد بها سكانَ قطاع غزة.