تصاعد العنف بالجامعات السودانية.. اتهامات متبادلة
حصدت آلة العنف المفرط في الجامعات السودانية أرواح أكثر من عشرين طالبا في فترة لم تتجاوز عامين، ما يثير مخاوف وقلق كثير من المتابعين على مستقبل البلاد.
وتحولت قاعات العلم والمعرفة في أقل من عقدين ماضيين إلى ما يشبه الثكنات العسكرية أو حلبات الرماية بالذخيرة الحية، ما أدى لمقتل عدد من الطلاب لم ير مثله تاريخ الجامعات القديم منها والحديث.
وفي أجواء الاتهامات المتبادلة بين طرفي المعادلة السياسية السودانية في أسباب تنامي الظاهرة، ينظر متابعون إلى مستقبل السودان بكثير من التشاؤم، ويتساءلون عن مدى قدرة الجميع على السيطرة على ما زرعوه وسط الطلاب من كراهية ظلت تقودهم للتصفية وإلغاء بعضهم بعضا بمبررات غاية في السوء.
رصد ومراقبة
ويعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنه أحرص على استقرار الجامعات السودانية وعلى سلامة الطلاب بداخلها، متهما المعارضة بتأجيج الصراع بين الطلاب، وقال الأمين السياسي لقطاع الطلاب بالحزب هباني الهادي حسن في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن القطاع ظل يرصد ويرقب ويشاهد ما يحدث داخل الجامعات "ويعالج ذلك بتخطيط استراتيجي في إطار إدارة الأزمة".