ماذا بعد خطة غزة لضبط حدودها مع مصر؟
على بعد أمتار قليلة من حدود قطاع غزة مع مصر، اصطف مئات جنود وضباط الأمن الفلسطيني بتشكيلات متعددة من أمن الحدود والشرطة العسكرية والأمن الوطني، ليستمعوا إلى تعليمات مشددة من قادتهم بشأن اتخاذ أعلى درجات الحذر حفاظا على الحدود المصرية.
وبينما كانت التشكيلات الأمنية الراجلة تظهر أعلى درجات الانضباط العسكري استعدادا لإعادة تموضعها على طول الحدود، كانت تشكيلات محمولة بسيارات رباعية الدفع تتحرك نحو نقاط المراقبة وفقا للخطة الأمنية الجديدة للحدود، والتي دشنها الأمن الفلسطيني.
وتظهر ملامح الخطة من خلال الانتشار الكثيف لرجال الأمن ومضاعفة أعداد المواقع الأمنية عبر محورين، يشمل الأول 35 موقعاً ملاصقاً لحدود مصر، ويختص الثاني بمواقع أمنية خلفية تفصل بين المناطق السكنية والحدود وعددها 25.
وتتنوع طبيعة المواقع بين غرف متنقلة (كرفانات) وخيام و"بركسات" مسقوفة بألواح الصفيح أو جريد النخيل أو الطوب، إضافة إلى تمركز القوات الأمنية على بعض التلال التي تطل على الجانب المصري من الحدود، بينما تتوزع الشوارع الموصلة إليها بين طرق معبدة وأخرى رملية.