مظاهرات غاضبة وبرلمان العراق يفشل في حل أزمته
تمكن مئات المتظاهرين الغاضبين من أتباع التيار الصدري من بلوغ إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد، والتي تضم مقار رسمية عراقية وسفارات عدد من الدول بما فيها السفارة الأميركية.
وهدد المتظاهرون باقتحام المنطقة ردا على فشل البرلمان للمرة الثالثة في تجاوز أزمته وتشكيل حكومة جديدة. وتزامن ذلك مع مع انتهاء مهلة كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد منحها قبل ثلاثة أيام مطالبا الرئاسات الثلاث بتشكيل حكومة من المستقلين والخبراء.
تأتي هذه التطورات بعدما أعلن رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي سليم الجبوري تعليق جلسات وأعمال البرلمان إلى إشعار آخر، بينما أعلن النواب المعتصمون في المجلس أن الجلسة القادمة ستكون غدا الخميس، وسط خلافات محتدمة.
وقال مراسل الجزيرة إن خلافات وقعت داخل البرلمان العراقي أمس الثلاثاء بشأن شخصية النائب الذي يتولى إدارة الجلسة المؤقتة، حالت دون التمكن من عقد الجلسة، ومن ثم تم إرجاؤها إلى موعد آخر.
وأضاف المراسل أن اتحاد القوى العراقي والكتل الكردستانية والمجلس الأعلى وكتلة بدر، انسحبوا من الجلسة عندما ترأسها النائب عدنان الجنابي الذي تم اختياره قبل أيام من مجموعة من النواب المعتصمين ليكون رئيسا مؤقتا للمجلس، وذلك احتجاجا على رئاسته للجلسة.
وقال الجنابي إن جلسة البرلمان ستبقى مفتوحة حتى يوم الخميس المقبل، وإن باب الترشح لرئاسة المجلس سيكون مفتوحا أمام النواب.