السياحة الداخلية بمصر.. رهان فاشل للإنقاذ
في كل مرة تتعرض فيها السياحة المصرية لنكسة خارجية، يخرج البعض في إطار حملات للترويج للسياحة الداخلية كنوع من الدعم لقطاع السياحة، ولتعويض المنشآت السياحية عن خسائرها، ووقف نزيف تسريح العمالة أو إغلاق المنشآت السياحة.
ولكن هذه المرة، بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصيبت منطقة شرم الشيخ وبقية المناطق السياحية في البلاد بشلل شبه تام في حركتها السياحية. ولم تتجاوز نسب الإقبال على الفنادق في شرم الشيخ في أحسن الأحوال ما بين 5% و7%.
وأثبت ذلك أن كل ما أعلنه إعلاميون وسياسيون في مصر من تنظيم حملات للسياحة الداخلية كان بلا جدوى. ولذلك صرح رجل الأعمال حسين صبور، أحد كبار المستثمرين في القطاع السياحي بقوله إن "السياحة الداخلية في مصر لا يمكن أن تعوض السياحة الأجنبية لأن السياحة في مصر سياحة أجانب".
وأضاف صبور في تصريح صحفي أن أرقام منظمة السياحة العالمية أكدت على عدم قدرة المصريين على السياحة الداخلية، لأن الدخل السنوي للفرد في مصر لا يتعدى 6000 دولار".