قتلى في غارات روسية ومعارك بعدة جبهات بسوريا
قصف الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء مناطق مختلفة في سوريا فقتل مدنيين في درعا، في حين اشتبكت المعارضة المسلحة والقوات النظامية السورية في عدة جبهات بينها الشيخ مسكين بدرعا وريف دمشق وشمال حمص.
فقد أفاد مراسل الجزيرة عمر الحوراني بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين جراء غارات روسية على بلدة إبطع بريف درعا الشمالي الغربي. وقال المراسل إن النصيب الأوفر من الغارات الروسية في درعا اليوم استهدف مدينة الشيخ مسكين، مشيرا إلى أن القصف الروسي في المحافظة تسبب في نزوح مزيد من المدنيين.
وتتواصل المعارك بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام في الشيخ مسكين لليوم الثامن على التوالي، وتحظى قوات النظام خلال هذه المعارك بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني وسلاح الجو الروسي.
وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق قصفاً مستمراً من قوات النظام السوري والطائرات الروسية، التي تقول المعارضة إنها تستخدم قنابل عنقودية، ويعاني سكان الغوطة الشرقية من نقص في المراكز الطبية والمستشفيات التي لا تكفي لاستقبال الضحايا.
وفي ريف حلب (شمالي سوريا)، قال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن الطيران الروسي نفذ عدة غارات مستغلا الانقطاع المؤقت للثلوج التي غطت معظم مناطق المحافظة.
كما قال مراسل الجزيرة في إدلب أدهم أبو الحسام إن طائرات روسية نفذت طلعات اليوم بعدما أعاقتها العاصفة التي شملت المحافظة الخاضعة بالكامل للمعارضة المسلحة.
ووفقا لناشطين، فقد استهدفت الغارات الروسية اليوم بلدتي تل مصيبين وحريتان بريف حلب الشمالي، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الروسي استهدف أيضا حي بني زيد شمالي مدينة حلب، وكانت غارة روسية استهدفت قبل أيام مخيما للنازحين في كفرنبودة بريف حماة (وسط سوريا).
ويستهدف القصف الروسي منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي مواقع للمعارضة في مختلف مناطق سوريا، وأوقع حتى الآن نحو ثمانمئة قتيل مدني، حسب إحصاء للمرصد السوري نشره الشهر الماضي.
وبالتوازي مع الغارات الروسية، قصفت القوات النظامية السورية اليوم بالمدافع والصواريخ بلدات في ريف دمشق بينها داريا وعين ترما والمرج بريف دمشق، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين، حسب ناشطين.