ما دلالات إنشاء مدرسة دولية أميركية بالجزائر؟
يرى مراقبون أن إنشاء مدرسة دولية أميركية تعد الأولى من نوعها بالجزائر، لا يعكس وجود توجه رسمي جزائري لدعم اللغة الإنجليزية على حساب الفرنسية، لكنها خطوة تفرضها الحاجة وتعكس رغبة أميركية في مرافقة توسعها الثقافي والاقتصادي بهذا البلد.
وكانت كل من الجزائر وواشنطن وقعتا الثلاثاء الماضي بمقر السفارة الجزائرية بالعاصمة واشنطن عقدا يتم بموجبه فتح مدرسة دولية أميركية تعد الأولى من نوعها بالجزائر، تجسيدا لفكرة تم التوافق عليها خلال الدورة الثانية للحوار الإستراتيجي الجزائري الأميركي المنعقد في أبريل/نيسان 2014.
وفي الواقع، فإن هذه المدرسة لا تعد الخطوة الأولى من طرف الحكومة الأميركية لدعم وتعزيز انتشار اللغة الإنجليزية بالجزائر، بل سبقتها جهود أخرى على غرار إطلاق برنامج "الأمل" لتعليم الإنجليزية، كما وقعت وزارة التعليم العالي الجزائرية في 2012 مذكرة تفاهم مع المؤسسة الأميركية "وورلد لورنينغ" من أجل تطوير تعليم الإنجليزية بالجزائر.
من جانبها بادرت السفارة البريطانية بإطلاق برامج مماثلة من خلال فتح أربعة مراكز جديدة لتعليم اللغة الإنجليزية في كل من محافظات "وهران وعنابة والأغواط والعاصمة الجزائر" بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.
وفي مارس/آذار الماضي أعلن المركز الثقافي البريطاني عن الافتتاح الرسمي لمركز تعليم اللغة الانجليزية، وهو المركز الذي ظل مغلقا لسنوات بسبب الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر خلال فترة التسعينيات.