نابلس تشيع الشهيدة أشرقت قطناني
شيعت جماهير غفيرة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ومخيماتها وقراها بعد ظهر اليوم الأحد الشهيدة أشرقت قطناني (16 عاما) بعد أن كانت تسلمت جثمانها من سلطات الاحتلال الاسرائيلي قبل يومين، حيث كانت عائلتها ترفض شروط وإملاءات الاحتلال الإسرائيلي وأهمها الدفن ليلا وعدم التشريح.
واستشهدت قطناني برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم عند حاجز حوارة جنوب نابلس بعد إقدامها على محاولة تنفيذ طعن ضد مستوطنين.
وتعد أشرقت الأولى من بين الشهيدات الإناث التي يتم تشريح جثمانها، حيث رفضت العائلة أكثر من مرة استلام جثمان الشهيدة أشرقت مع الجثامين التي تم تسليمها بمدينة نابلس وقراها خلال الأيام والأسابيع الماضية، وظلت تصر على تشريح الجثمان خشية أية انتهاكات إسرائيلية بحقه وخاصة "سرقة الأعضاء"، وفق حديث والدها للجزيرة نت.
واشترطت سلطات الاحتلال على عائلات الشهداء وقبل تسليم جثامينهم شروطا عدة أهمها الدفن ليلا ومن دون تشريح للجثامين، وأن يقتصر التشييع على عدد محدود وقليل من المشيعين وأقارب الشهداء، واحتفظت بالجثامين بطرق سيئة بتجميدها عند درجات حرارة متدنية جدا ودون الصفر المئوي بعشرات المرات.
وانطلق موكب التشييع الذي شارك فيه مئات الفلسطينيين من أمام معهد الطب العدلي بجامعة النجاح الوطنية بنابلس الذي نقلت إليه الشهيدة وتم تشريح جثمانها فيه، ثم نقلت إلى دوار الشهداء وسط مدينة نابلس حيث أقيمت صلاة الجنازة عليها، ثم حُملت على أكتاف المشيعين الذين جابوا شوارع المدينة بها وهم يهتفون لها وللشهداء.