الأمم المتحدة بمرمى "نيران" الائتلاف السوري
وجه الائتلاف الوطني السوري المعارض انتقادات لمنظمة الأمم المتحدة على خلفية تعاملها مع الوضع الإنساني للسوريين منذ بدء الثورة في عام 2011، واعتبارها وسيطا يخدم النظام في تهجير السوريين.
وقال الائتلاف في بيان نشره على موقعه الرسمي "إنه يستنكر دور الأمم المتحدة الذي ساعد في تهجير النظام للمواطنين من ديارهم ومدنهم عبر اتخاذها دور الوساطة في الاتفاقات المحلية التي يبرمها النظام ويفرضها بالحديد والنار على سكان المناطق المحاصرة نتيجة التجويع والقصف اليومي".
وجاء هذا التصعيد الإعلامي بعد اتفاقات أبرمت بين المعارضة والنظام "رعتها" الأمم المتحدة واقتربت في بعضها من دور الوسيط أو الشاهد والمشارك، بحسب ما يقول الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي.
وأضاف مكتبي في تصريح للجزيرة نت أن الأمم المتحدة تخلت عن دورها الأخلاقي والقانوني ووظيفتها التي وجدت من أجلها، خصوصا في اتفاق حي الوعر بمدينة حمص.
واعتبر أن المنظمة الأممية رعت عبر مكتب المندوب الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وسفير الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو عملية تهجير حقيقية لسكان أصليين باتجاه مناطق أخرى أيضا فرضت عليهم وجهتها، فقد تم ترحيل مئات العوائل من الحي إلى إدلب شمال سوريا مقابل أن يسمح النظام بإدخال الغذاء والدواء لأناس من نساء وأطفال وكبار سن أنهكهم الحصار لسنوات ثلاث.