معارك ضارية بالرمادي واستغاثات لإنقاذ المدنيين
واصلت القوات العراقية عمليتها العسكرية في مدينة الرمادي وسط معارك وصفت بالضارية مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتوقع مسؤول عسكري عراقي أن يتم إخراج التنظيم من المدينة خلال أيام، بينما قتل 13 شخصا وجرح عشرات آخرون في سلسلة تفجيرات بالعاصمة بغداد ومحافظة ديالى.
وأوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي لوكالة الأناضول أن "القوات العراقية نقلت معاركها مع تنظيم الدولة إلى وسط الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد"، لافتا إلى أن "المعارك مستمرة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبعض عناصر التنظيم الموجودين في أبنية وأوكار قريبة بمئات الأمتار من المجمع الحكومي وسط المدينة".
وأضاف الفهداوي أن "الطيران الحربي للتحالف الدولي قصف أهدافا للتنظيم قرب المجمع الحكومي تمهيدا لتقدم قوات مكافحة الإرهاب وتجنب وقوع خسائر في صفوفها".
وفي السياق ذاته، قال الضابط في الجيش بالأنبار العقيد وليد الدليمي إن "القوات العراقية تستعد لاقتحام منطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي بإسناد وغطاء جوي من التحالف الدولي".
وقال ضابط يشارك في القتال -طلب عدم نشر اسمه- لرويترز، إنه لم يتم إحراز تقدم كبير صوب وسط الرمادي أثناء الليلة الماضية. وأضاف أن القتال اقتصر على مناوشات وإطلاق نيران قناصة وتبادل قذائف الهاون.
ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي قوله إن الجيش يتقدم بحذر لتفادي وقوع خسائر بين المدنيين، مشيرا إلى أن القوات العراقية تمكنت بعد مواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة من استعادة منطقة الجرايشي شمال مدينة الرمادي، وقتلت 15 من أفراد التنظيم.
كما نقل التلفزيون الرسمي عن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي قوله إن القوات الحكومية تتوقع إخراج تنظيم الدولة من مدينة الرمادي خلال أيام.
من جانبه أفاد التحالف الغربي بأنه نفذ 24 غارة في الساعات الماضية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة، تسع منها قرب الرمادي.
وفي سياق متصل قال عضو ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي للجزيرة إن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي فاجأ الجميع بخطة محكمة في معركة الرمادي تعتمد على تطويق المناطق المحيطة بالمدينة والهجوم من الوسط، مضيفا أن البعد الإنساني هو ما يعرقل ما وصفها بعملية تحرير الرمادي.