معضمية الشام تختنق بصمت بكيميائي الأسد
يُقتل سكان معضمية الشام دون دماء ويستنشقون الكيميائي بصمت، ويفارقون الحياة دون ضجيج، فالسلاح الكيميائي الذي يتفنن به النظام في قصفه أهالي هذه المدينة المحاصرة يحصد أرواحهم بهدوء.
فقد قتل عشرة أشخاص -بينهم طفل في التاسعة من عمره- وجرح العشرات في قصف صاروخي احتوى على غاز السارين، شنه النظام على معضمية الشام أمس الثلاثاء، في ليلة وصفها الناشط داني قباني بأنها "ليلة عصيبة ومرعبة يعيش الناس فيها بترقب وخوف وصدمة".
وأضاف قباني أن "المدنيين يهربون من منازلهم القريبة من منطقة الاشتباكات التي قُصفت بالغازات، وأن المشفى بات عاجزا عن استقبال مزيد من الإصابات نظراً لافتقاره أصلاً إلى الأدوية والمواد الطبية بسبب الحصار المفروض على المدينة".
ونقل مراسل الجزيرة نت أمين فراتي عن ناشطين اتهامهم للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد والتي تتمركز على الجبال القريبة من المعضمية، بقصف المدينة بالصواريخ التي تحمل غاز السارين بأمر مباشر من قائدهم.
ويعزو هؤلاء السبب إلى تكبد الفرقة خسائر فادحة في محاولة فاشلة لاقتحام المدينة وفصلها عن داريا للاستفراد بكل مدينة على حدة.