اجتماع رفيع المستوى بالأمم المتحدة يلقي الضوء على دور الوساطة في حل الخلافات ومنع الصراعات
أكد مسئولو الأمم المتحدة أن الوساطة تعد أداة فعالة ومهمة للغاية في التسوية السلمية للخلافات ومنع وقوع الصراعات، مشددين على أهمية تعزيز قدرة الأمم المتحدة في هذا المجال.
وفي اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة حول دور الدول الأعضاء في الوساطة أشار رئيس الدورة الحالية للجمعية ناصر عبد العزيز النصر إلى الأوضاع المتقلبة التي تسود الفترة الحالية، وقال:
"إن تحولات غير مسبوقة تحدث في أنحاء العالم، وفيما تتحول الأمم إلى ديموقراطيات جديدة يأتي وقت الوساطة. إن الوساطة يمكن أن تمنع وقوع الصراع وتؤدي إلى تجنب سفك الدماء، ويمكن أن تدعم الوساطة التحولات السلمية والمصالحة. إن الوساطة جامعة ويمكن أن تساعد في بناء المجتمعات الديموقراطية الممثلة للجميع والتي تلبي التطلعات المشروعة لشعوبها."
شارك في الاجتماع عدد من الوزراء والوسطاء البارزين والخبراء لمناقشة الخبرات وكيفية جعل عمليات الوساطة أكثر فعالية.
وفي كلمته حدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أهم عناصر جهود الوساطة بما في ذلك الحياد وإشراك جميع الأطراف والقبول والتأهب، مؤكدا على ضرورة أن تحترم تلك الجهود القوانين والأعراف الدولية.
"لقد قطعنا شوطا كبيرا في الإقرار بقيمة الوساطة. إن قدرة الأمم المتحدة في هذا المجال أقوى من أي وقت مضى، إننا نعزز شراكاتنا مع الأطراف الرئيسية الأخرى ونقوي قدرتنا على الاستجابة للاحتياجات الناشئة. إنني أشجع الدول الأعضاء على الاستفادة من هذه الخدمات التي تم تعزيزها حديثا."
وقال بان كي مون إن الأمانة العامة تقوم بإعداد إرشادات للوساطة الفعالة ستستفيد من خبرات المنظمات الإقليمية وغير الحكومية والمجتمع المدني بما في ذلك جمعيات المرأة.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة على أهمية بذل جهود أكبر لإشراك مزيد من النساء في عمليات السلام، مشيرا إلى قيامه بتعيين عدد من السيدات اللاتي يتمتعن بالكفاءة في مناصب الوسطاء.
