انتخابات برلمانية بسوريا ترفضها المعارضة ودول غربية
نظمت الحكومة السورية اليوم الأربعاء انتخابات برلمانية في المناطق والمحافظات التي تسيطر عليها وسط تنديد المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية، وهي ثاني انتخابات في سوريا منذ بدء الأزمة بالبلاد عام 2011.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الانتخابات انطلقت صباح اليوم الأربعاء بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف مرشح لانتخاب 250 عضوا برلمانيا وسط مخاوف من تصاعد العنف قبل استئناف مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
وبحسب اللجنة القضائية للإشراف على الانتخابات، نظمت الانتخابات التشريعية "في جميع المناطق ما عدا الرقة وإدلب والمناطق التي تشهد مشاكل أمنية"، وهو ما يعادل ثلث الأراضي السورية، ويقطنها 60% من السكان، وفق تقارير.
وخصصت للسكان -الذين كانوا يقطنون في دير الزور (شرق) والتي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة منها- مراكز اقتراع في دمشق وضواحيها وفي الحسكة (شمال شرق)، حسب ما قال وزير الداخلية محمد الشعار لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويتوقع خبراء أن تكون نتائج الاقتراع مماثلة لتلك التي خلصت إليها انتخابات مايو/أيار 2012، وحاز حزب البعث -الذي يحكم البلاد منذ نحو نصف قرن- وقتها على أغلبية المقاعد رغم مشاركة عدد من الأحزاب الأخرى المرخص لها فيها.
وأقيمت مراكز الاقتراع في دوائر حكومية ومدارس وجامعات، وأدلى الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء بصوتيهما صباحا في مكتبة الأسد الوطنية الواقعة في ساحة الأمويين وسط دمشق.
وقال الأسد -بعد الإدلاء بصوته-إن ما سماها الحرب ضد سوريا المستمرة منذ خمس سنوات فشلت في تحقيق هدفها، إذ إن الإرهاب دمر البنية التحتية وفشل في ضرب الهوية الوطنية، على حد تعبيره.