لماذا لا تصمد المعارضة السورية بوجه تنظيم الدولة؟
منذ أربعة أشهر، تستمر المعارك في سوريا على الشريط الحدودي مع تركيا من مدينة إعزاز إلى بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، وذلك بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات المعارضة المسلحة المدعومة من طيران التحالف الدولي والمدفعية التركية.
ورغم مرور الوقت، يبقى المشهد في المنطقة تحت طائلة المراوحة في المكان، فمرّة تتقدم المعارضة وأخرى يستعيد التنظيم ما خسره.
وما زال الصراع قائما على امتداد نحو عشرين قرية تنتشر على طول 33 كيلومترا، وبعمق 5.5 كيلومترات، في محاولة المعارضة حرمان التنظيم من منافذه إلى الخارج، وسعي الأخير لتعويض ما خسره في ريفي الحسكة والرقة وريف حلب الشرقي بالتوسع على حساب المعارضة.
وقبل أيام، أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على بلدة الراعي ومنفذها الحدودي مع تركيا، بالإضافة إلى عدة قرى وبلدات ومزارع في محيطها، لكن تنظيم الدولة الإسلامية سرعان ما التف على قوات المعارضة المسلحة واستعاد السيطرة على المنطقة، بل على مزيد من القرى المجاورة التي كان خسرها سابقا.