استفتاء دارفور ينطلق الاثنين وأميركا تنتقده
يبدأ غدا الاثنين استفتاء حول الوضع الإداري لإقليم دارفور (غربي السودان) الذي يشهد اضطرابات، وسط مقاطعة من المعارضة بسبب ما أسموه استمرار حالة عدم الاستقرار. من جهتها أعربت السفارة الأميركية في الخرطوم عن قلقها البالغ لإجراء استفتاء حول مستقبل الإقليم السياسي وفقا للبنود الحالية الموضوعة.
ويتعين على الناخبين أن يقرروا خلال الاستفتاء -الذي يستمر ثلاثة أيام- ما إذا كانوا يبقون على الهيكلية الحالية لإقليم دارفور المؤلف من خمس ولايات، وهو ما يسانده حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أو اختيار نظام الإقليم الواحد.
ففي حين يرى معارضون سودانيون أن التصويت لن يكون نزيها بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار بالإقليم، ترى الخرطوم أن الوضع في دارفور مستقر بما يكفي لإجراء الاستفتاء.
وتشدد الحكومة على أن الاستفتاء واحد من بنود اتفاق سلام الدوحة الذي وقعته مع تحالف فصائل متمردة عام 2011.
أما المجموعات المسلحة التي رفضت توقيع الاتفاق فتعتبر أن نتائج الاستفتاء لا معنى لها، معللة ذلك بأن العديد من الناخبين -ومن بينهم نازحون- لن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بسبب الاضطرابات.
والأسبوع الماضي، قام الرئيس السوداني عمر البشير بجولة لولايات دارفور الخمس حث خلالها الجماهير على المشاركة بالاستفتاء الذي سيحدد الشكل الإداري للإقليم.
وشدد البشير في خطاباته بدارفور على أن إنفاذ السلام بالمنطقة وبسط الأمن والاستقرار من أولويات حكومته، مؤكدا المضي قدما في إجراء الاستفتاء ومواصلة تنفيذ اتفاق سلام الدوحة للوصول إلى غاياته المنشودة.