خلاف خامنئي ورفسنجاني.. حدود الثابت والمتغير
أعادت الانتقادات اللاذعة التي وجهها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني، التذكير بالخلافات المتصاعدة بين المحافظين والإصلاحيين، وأحيت تساؤلات عن مآل تلك الخلافات وتأثيرها على واقع إيران وضعها الداخلي وسياساتها الخارجية.
وكتب رفسنجاني تغريدة عبر موقع تويتر قال فيها إن "الغد هو عالم الحوار، وليس عالمٌ الصواريخ"، ورد خامنئي على ذلك بتصعيد في خطابه اتجاه رفسنجاني وصل إلى حد اتهامه بـ"الخيانة".
وقال خامنئي أمام حشد من المحتفلين بذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء أمس الأربعاء في طهران "اليوم هو عهد الصواريخ وكذلك الحوار.. إن عصرنا هذا هو عصر كل شيء، وإلا فسيتم هضم حقوق الشعوب بسهولة"، واعتبر أن "عرض الصواريخ المتطورة والدقيقة للحرس الثوري الإيراني يثلج قلوب الشعوب المضطهدة من قبل أميركا والكيان الصهيوني والتي لا تستطيع القيام بأي شيء حيال ذلك".
وأكد أن "العدو يقوم بتعزيز قدراته العسكرية والصاروخية بشكل مستمر، فكيف نقول في هذه الظروف إن العصر الحاضر ليس عصر الصواريخ؟"، وأضاف "إذا كان كلام (الغد عالمٌ للحوار وليس عالمٌ للصواريخ) قيل دون دراية فهذا بحث آخر، أما إذا قيل على دراية فتلك خيانة".
ولم تتوقف انتقادات خامنئي عند رفسنجاني، بل تجاوزته إلى التيار الإصلاحي، وقال خامنئي إن الإصلاحيين يشوهون صورة المرشد في أعين الشعب الإيراني بشكل ممنهج ويظهرونه كأنه يعارض المفاوضات مع الدول الغربية لرفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.