خروقات حزب الله بالزبداني.. تجاهل لهدنتين
رغم الهدنة التي وقعت بين جيش الفتح ووفد إيراني قبل نحو ستة شهور وتنتهي يوم الـ21 من هذا الشهر، وتنص في أبرز بنودها على وقف إطلاق النار في الزبداني وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي، ورغم الاتفاق الدولي الذي تبنّاه مجلس الأمن لوقف الأعمال العدائية في سوريا فإن حزب الله تجاهل هاتين الهدنتين موقعا على خروقات تشمل قنص مقاتلي المعارضة السورية المسلحة وتفجير البيوت وقطع الأشجار.
ويقول مدير المشفى الميداني بمدينة الزبداني وعضو المجلس المحلي عامر برهان "منذ توقيع جيش الفتح مع الوفد الإيراني هدنة لمدة ستة شهور قام حزب الله بعدد من الخروقات كان أحدها بالأمس (الاثنين) عندما فتح عناصر الحزب النار علينا من ثلاثة مواقع الأول الحكمة واستشهد فيها شخصان وأصيب ثالث، وموقع المحطة وأصيب فيها شخص واحد، ومحور آدوبة حيث قتل شخص ثالث قنصا".
وبشأن وجود خروقات أخرى في المدينة، أكد برهان للجزيرة نت وفاة أحد الجريحين رغم إجراء عملية له في البطن بسبب فقر الأدوات الطبية.
وتحدث عن سماع أصوات المناشير الحديدية وهي تقطع أشجار سهل الزبداني، بينما فجرت عناصر أخرى أبنية سلمت من القصف الجوي للنظام السوري في وقت سابق.
وقال برهان أيضا إن "هدف هذه السياسة هو التدمير الممنهج لمدينة الزبداني بما فيها من الحجر والشجر والبشر".
ويتركز وجود المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية في قلب مدينة الزبداني، بينما يسيطر حزب الله مع النظام السوري على أطراف المدينة وسهل الزبداني.
تدوين
وحول موقف المعارضة المسلحة من هذه التجاوزات، يقول رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد أحمد بري إن "خروقات حزب الله في الزبداني وغيرها من المدن تدون يوميا وترسل إلى لجنة متابعة وقف إطلاق النار".
ويضيف للجزيرة نت أن "الرد يكون وقتياً في إطار الدفاع عن النفس وعلى مبدأ العين بالعين والسن والسن والبادئ أظلم" مؤكدا أن المعارضة لا تخرق الاتفاق ولا تبادر بالهجوم نهائياً.