هل تأثرت الحاضنة الشعبية للمقاومة بأزمات غزة؟
رغم أنها تعيش مع عائلتها في ظروف بائسة بمنزل متنقل، منذ هدم الاحتلال منزلها في الحرب الأخيرة على غزة، فإن أم درويش عليوة لم تتراجع عن تأييدها للمقاومة الفلسطينية التي يحاول البعض أن يحملها مسؤولية ما آلت إليه أوضاع القطاع من حروب وحصار.
وكما أن المرأة الخمسينية لم تغير قناعتها الراسخة بمسؤولية الاحتلال عن معاناة نحو مليوني فلسطيني بالقطاع، فهي تؤكد أن المقاومة لم تحتفظ بحاضنتها الشعبية الواسعة فحسب، لكن تأييدها الجماهيري آخذ في التزايد كذلك، وفق تقديرها، رغم المحاولات المتكررة لتوجيه أصابع الاتهام للمقاومة وفي مقدمتها حركة حماس بأنها أحد أسباب الأزمات المركبة بغزة.
وتقول للجزيرة نت إن المقاومة أعادت للفلسطينيين كرامتهم، وحققت بإمكاناتها المتواضعة ما لم تحققه دول عربية بمواجهة إسرائيل، مضيفة أن الحديث عن خسارة المقاومة أو حركة حماس لشعبيتها أمر يتنافى مع الواقع، ومحاولة للالتفاف على فشل السياسيين الفلسطينيين الذين لم يستثمروا إنجازات المقاومة المتراكمة.
ومع تصاعد حدة الأزمات التي تمر بقطاع غزة على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، تزايد الحديث عن تراجع شعبية المقاومة وانكماش حاضنتها الجماهيرية، خصوصاً وأن بعض الأطراف الفلسطينية تعتبر أن حماس بمواقفها سياسياً وعسكرياً تتسبب بغياب الحلول لمشكلات غزة.