تساؤلات عن إسقاط مساعدات لدير الزور دون غيرها
بدأت الأمم المتحدة الأربعاء إسقاط مساعدات إنسانية عبر الطائرات على المدنيين المحاصرين بمدينة دير الزور (شرق سوريا)، مما أثار تساؤلات حول هذه الخطوة غير المسبوقة، بينما لا تزال مناطق أخرى تعاني من حصار خانق يودي بحياة المدنيين لشدة الجوع.
ومن الملفت أن حصار دير الزور يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية، مما يضفي بحسب ناشطين "شرعية" أكبر على أولوية فك الحصار لدى المجتمع الدولي قياسا بمناطق أخرى يحاصرها النظام.
وبالرغم من قدرة النظام على إخراج المدنيين عبر المطار الخاضع لسيطرته، فإنه يمنع خروجهم ليستخدمهم دروعا بشرية، أو خزانا بشريا لإجبار الشباب على القتال في صفوفه عبر المداهمات التي يشنها في فترات متقطعة، بحسب ناشطين.
وبالإضافة لدير الزور، يسيطر النظام أيضا على بلدتي كفريا والفوعة (شمال) الخاضعتين لحصار قوات المعارضة، بينما يحاصر النظام عشرات البلدات في ريف دمشق وغيرها متسببا في سقوط عشرات الوفيات.
ويقول مراسل الجزيرة أحمد عساف إنه التقى عددا من المدنيين الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة إلى تركيا، وفقا لاتفاقية مع المعارضة، حيث كانوا يتمتعون بصحة جيدة، بينما بدت علامات الإعياء والهزال الشديدين على الخارجين من بلدة الزبداني التي يحاصرها النظام.
وبالرغم من معاناة الأهالي وغلاء الأسعار الناشئ عن النقص والاحتكار، توضح التقارير من دير الزور أن الحصار لم يتسبب في حالات وفاة من الجوع أو نقص الأدوية، كما حدث في المناطق التي يحاصرها النظام.