صحفيو موريتانيا يستحضرون آلام زملائهم الأسرى الفلسطينيين
لم يضرب محمد القيق عن الطعام ليؤذي نفسه، أو يؤلم طفليه اللذين ينتظرانه في كل دقيقة، وإنما أراد أن يقول للإسرائيليين: قرارنا هو أن نعيش أحرارا أو نموت كراما، وهذه رسالة كل الفلسطينيين للعالم".
كلمات أرسلتها فيحاء شلش زوجة الأسير محمد القيق عبر الهاتف من فلسطين، فتلقفها جمهور من الإعلاميين والساسة في نواكشوط، خلال أمسية نظمتها نقابة الصحفيين الموريتانيين والرباط الوطني لنصرة الشعبي الفلسطيني، تضامنا مع الأسير محمد القيق الذي يضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من تسعين يوما.
شلش أكدت -خلال مداخلتها التي تفاعل معها المشاركون في الأمسية- أن هذه "الفعالية التضامنية تؤكد أن قضية محمد ليست قضية فلسطينية فحسب، وإنما هي قضية عربية إسلامية عالمية".
وأضافت أن هذا التضامن "رفع معنوياتنا وأثر في نفوسنا، وسيكون تأثيره إيجابيا على معنويات محمد، وسيقربنا هذا النضال من الوقت الذي يعود فيه إلينا محمد عزيزا كريما".
وقالت شلش إن القيق "يعيش وضعا صحيا حرجا، ويعاني نوبات ألم حادة قد تتحول إلى جلطة باعتراف الأطباء الإسرائيليين الذين قالوا إنه قد يتعرض للموت المفاجئ في أية لحظة"، لكنها أكدت أن "إضرابه سيكون مقدمة لانتصارات جديدة يحققها شعبنا الفلسطيني".