مؤتمر بالدوحة يبحث الأزمة الإنسانية في اليمن
بدأ في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم الاثنين مؤتمر "الأزمة الإنسانية في اليمن تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية" الذي تنظمه "قطر الخيرية" بالتعاون مع 13 منظمة إنسانية إقليمية ودولية بهدف تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني.
ويهدف المؤتمر إلى تنبيه المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن بسبب الحرب الأهلية التي قوّضت ما تبقى من بنية تحتية وخدمات صحة وتعليم، وجعلت نسبة كبيرة من الشعب تحتاج لأبسط مقومات الحياة.
ووفق دراسة ميدانية قام بها فريق تابع لقطر الخيرية لتحديد الأضرار الناتجة عن الأزمة اليمنية والأثر الإنساني فإن 82% من الشعب اليمني بحاجة ماسة إلى المساعدة، خصوصا في قطاعات هامة كقطاع المياه والأغذية والتعليم والصحة التي تتطلب ما لا يقل عن ملياري دولار وأربعمائة وخمسين ألفا للتغلب على نتائجها الإنسانية.
فعلى مستوى أزمة المياه يعاني 9.4 ملايين يمني من شح المياه، وتعرّض 1.5 مليون منهم لأمراض ناتجة عن استخدامهم مياها ملوثة، بالإضافة إلى حاجة (1 من كل 5) أشخاص إلى الغذاء الذي بات الحصول عليه مهمة شاقة على اليمنيين.
وكشف نتائج المسح الميداني أن نسبة الانقطاع عن التعليم بين الطلبة بلغت 60% مما يهدد جيلا كاملا بالضياع، بعد أن كان الأمل يحدو اليمنيين بأن تنهض بلادهم وتنتقل من حالة الفقر والتخلف إلى ضمان الوصول إلى مستوى التنمية الاقتصادية والسياسية.
كما أن حالة القطاع الصحي لا تقل سوءا عن القطاعات السابقة، فهناك 15 مليونا ومئتا ألف يمني يحتاجون إلى خدمات صحية عاجلة، منهم مليون طفل يعانون من نقص حاد في الخدمات الصحية