دور فاعل للروس في العمليات البرية وتأمين دمشق
تؤكد مصادر عسكرية أن مستشارين وضباطا من الجيش الروسي شاركوا بشكل فاعل تخطيطا وتنفيذا في العمليات البرية التي سمحت لقوات النظام السوري بتحقيق مكاسب ميدانية مهمة في شمال سوريا، كما أنهم يساهمون في تأمين العاصمة دمشق.
وقال عسكريون بينهم أجانب يقاتلون مع قوات النظام إن خبراء عسكريين روسًا قاموا بدور كبير في الهجوم الذي شنته قوات النظام الشهر الماضي في ريف اللاذقية الشمالي.
وانتهى الهجوم بسيطرة تلك القوات على بلدتي سلمى وربيعة، وهما من أبرز معاقل المعارضة السورية في جبلي التركمان والأكراد. وأوضح اثنان من العسكريين الأجانب أن ضباطا وخبراء روسًا وفروا غطاء ناريا بريا للقوات النظامية بالتوازي مع الغارات الجوية الروسية.
وكانت مواقع إخبارية بعضها مؤيد للنظام السوري قد نشرت صورا تظهر عسكريين من الجيش الروسي مع قوات النظام السوري في ريف اللاذقية، وأقرت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا بمصرع أحد ضباطها بنيران المعارضة في سوريا.
وبدأت روسيا حملتها الجوية في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن غاراتها استهدفت بشكل أكبر فصائل المعارضة، وساعدت في الأسبوعين الماضيين القوات النظامية على التوغل شمال حلب والاقتراب من الحدود السورية التركية للمرة الأولى منذ سنوات.
برا وجوا
وبينما تقول مصادر من المعارضة السورية المسلحة إن قوات روسية تشارك في المعارك الدائرة منذ أسابيع بشمال سوريا خاصة في محافظة اللاذقية وحلب، يوضح مصدر عسكري سوري أن الروس يشاركون في التخطيط البري والجوي وفي تنفيذ العمليات العسكرية ضد المعارضة، لكن من يقود على الأرض هم الضباط السوريون لأنهم يعرفون الأرض والجبهات، بحسب تعبيره.