النزوح يقطع أوصال العائلات في ريف حلب
هربت عائلة الشاب عبد الجليل مع آلاف العائلات من ريف حلب الشمالي نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها على عدة بلدات بتغطية جوية من الطيران الروسي.
مكثت العائلة عدة أيام قرب الحدود التركية على أمل أن تفتح البوابة الحدودية أمامهم، لكن دون جدوى، ويقول عبد الجليل في حديثه للجزيرة نت "حاولت توفير مأوى لأسرتي، لكنني لم أفلح بسبب أسعار التهريب التي بلغت سبعمائة دولار على كل فرد، فقررنا بعدها الذهاب إلى أحد أقربائنا في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي".
ويضيف عبد الجليل "لست مطمئنا لبقائهم في ريف حلب، ولا سيما أن المنطقة تتعرض لقصف جوي شبه يومي من الطيران الروسي".
خيارات محدودة
إن كانت عائلة الشاب عبد الجليل استقرت مؤقتا، فهناك آلاف العائلات تمكث قرب الحدود تنتظر سماح السلطات التركية بدخولهم أراضيها.
أبو وحيد وعائلته المؤلفة من سبعة أشخاص من ريف حلب الشمالي كانت من بين العائلات التي نزحت إلى الحدود التركية هربا من خطر تقدم النظام.