الحمير وسيلة لكسر الحصار في تعز
كرّم ناشطون بمدينة تعز باليمن حمارا شارك في نقل مؤونة ودواء للسكان المحاصرين عبر طرق جبلية وعرة، وذلك بهدف إيصال رسالة احتجاج للمنظمات الدولية العاجزة عن إدخال المساعدات للمدنيين لعلها تتحرك وتقوم بدورها مثل هذا الحيوان الذي يساعد الإنسان بعد خذلان الإنسانية.
وجاء هذا التكريم في فعالية نظمتها حملة "أنا 1000" التطوعية -التي أطلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي لتخفيف المعاناة عن السكان- اليوم السبت في شارع جمال وسط مدينة تعز بحضور ناشطين في مجال حقوق الإنسان وإعلاميين وجمع من المواطنين.
وألبس المنظمون أحد الحمير عقدا من الفُّل على رقبته وتاجا فوق رأسه تقديرا ووفاء له على دوره في التخفيف من معاناتهم من خلال نقل الغذاء والدواء عبر طريق طالوق الجبلي لمسافة أربعة كيلومترات جنوب المدينة ونقل الجرحى، خاصة بمناطق ليست فيها طرق للسيارات.
وأثار منظر الحمار -الذي كان يحمل أسطوانتي أكسجين وغاز منزلي وملصقات تحمل عبارات مثل "أنا عندي إحساس" و"لا تهتم"- إعجاب الحاضرين الذين تسابق البعض منهم لالتقاط صور معه، تعبيرا عن علاقة الوفاء لمن وقف معهم في وقت الشدة.