جرحى بمظاهرات مصر واتهام "6 أبريل"
أصيب عشرات المتظاهرين معظمهم إصابته بسيطة في اشتباكات متفرقة مع قوات الأمن والجيش المصرييْن في كل من القاهرة والإسكندرية والسويس.
وبينما، نفى بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يدير شؤون الحكم في مصر- استخدام العنف ضد المتظاهرين، اتهم المجلس للمرة الأولى بشكل صريح حركة 6 أبريل بالسعي "لإثارة الفتنة للوقيعة بين الجيش والشعب".
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات على تجمع مئات من المصريين في ميدان التحرير حيث أدوا صلاة الجمعة تعبيرا عن إصرارهم على تحقيق مطالب الثورة فيما أطلق عليها "جمعة الحسم".
فقد شهدت منطقة العباسية في وسط القاهرة اشتباكات بين نحو ثلاثة آلاف متظاهر وقوات من الشرطة العسكرية بعد خروج مسيرة من ميدان التحرير باتجاه مقر المجلس العسكري للاحتجاج على اعتقال عدد من الأشخاص في مدينة السويس على خلفية محاولة اقتحام مقر جهاز الأمن الوطني.
وبدأت المواجهات في أعقاب إغلاق الشرطة العسكرية جميع الطرق المؤدية إلى مقر المجلس العسكري وتطويق المتظاهرين.
وقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عبد الفتاح فايد إن مئات الشباب المعتصمين بميدان التحرير وسط القاهرة حاولوا الوصول إلى مقر وزارة الدفاع مقر المجلس العسكري الحاكم، إلا أن قوات الجيش حاولت صدهم مما أدى لاشتباكات بين الطرفين.
وقبل هذا التحرك، أعلن عدد كبير من المتظاهرين والمعتصمين مساء أمس عن تنظيم مسيرة تنطلق اليوم السبت من الميدان باتجاه مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وردّد المتظاهرون هتافات "الجيش للشعب والشعب للجيش" منتقدين بطء الإجراءات التي يتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة إزاء تنفيذ باقي مطالب الثورة، وأهمها محاكمة رموز النظام السابق الذي أطاحت به الثورة.