الحزب الحاكم يتجه للفوز بانتخابات موريتانيا
أظهرت النتائج الجزئية الأولية للانتخابات البرلمانية والمحلية الموريتانية تفوقا ملحوظا لـحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بفارق كبير عن أحزاب المعارضة، المتمثلة في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، والوئام الديمقراطي، والتحالف الشعبي التقدمي.
وبالرغم من تعدد الأرقام المعلنة حتى الآن وعدم دقتها في أغلب الأحيان، فإن القاسم المشترك بينها هو حصول الحزب الحاكم على أغلبية أعضاء البرلمان في الدوائر التي تم حسمها حتى الآن، ومنافسته في الغالبية العظمى من تلك التي لم تحسم.
ففي حين أفادت المعلومات المنشورة على موقع وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية -نقلا عن اللجنة المستقلة للانتخابات- بحصول الحزب الحاكم على 34 مقعدا في الدوائر البرلمانية التي حسمت، تتحدث الأرقام التي أعلنها الحزب نفسه عن فوزه بـ43 مقعدا، ومنافسته على 29 مقعدا في الشوط الثاني.
وتفيد وثيقة تم تداولها في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ليلة أمس بحصول الحزب الحاكم على 35 مقعدا، وهي النتيجة التي ينتظر أن تتعزز من خلال اللائحتين الوطنيتين العامة والنسائية.
وإلى جانب الحزب الحاكم يعتبر التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ذو الخلفية الإسلامية أكبر الفائزين، حيث أحرز حتى الآن ستة مقاعد وينافس على سبعة مقاعد في الشوط الثاني، كما ينتظر أن يعزز نتيجته في الشوط الأول من خلال اللائحتين الوطنيتين العامة والنسائية.
وعلى مستوى المجالس المحلية، تفيد المعطيات المتوفرة حتى الآن أن الحزب الحاكم فاز بـ72 مجلسا محليا من أصل 88 تم حسمها في الشوط الأول، فيما ينافس في الغالبية العظمى من المجالس المتبقية.
أما الحزبان المعارضان الرئيسيان فقد حققا نتائج متواضعة حتى الآن، إذ حصل الوئام الديمقراطي بزعامة بيجل ولد هميد على خمسة مقاعد، والتحالف الشعبي التقدمي بزعامة مسعود ولد بلخير على ثلاثة مقاعد يتوقع أن تتعزز خلال هذا الشوط من خلال اللائحتين الوطنيتين العامة والنسائية.