إسلاميو موريتانيا يصعّدون ضد النظام
قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الإسلامي في موريتانيا إنه منح النظام الحاكم فرصة أكثر من كافية، لكنه قرر تغيير تعاطيه معه بعد أن فشل في تجسيد وعوده.
ونظم أمس الحزب (الذي يعرف اختصارا بـ"تواصل") مهرجانا شعبيا للتنديد بسياسات النظام الحاكم، وهو أول تجمع جماهيري عام يعقده في مدينة نواكشوط بعد انضمامه لمنسقية أحزاب المعارضة وتغييره خطابه السياسي.
وشرح قادة الحزب لمناضليهم وأنصارهم ملامح التوجه الجديد، ومبررات انتقال الحزب من مرحلة التهدئة مع النظام إلى حالة من التصعيد القوي في الخطاب والمواقف.
وبرر قادة الحزب تغير مواقفهم، والتحول في خطابهم السياسي بفشل النظام في تحقيق مطالب الإصلاح التي لم يعد الشعب يقبل بأقل منها، حسب قولهم.
وضع متدهور
ولخص رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور في خطابه ملامح الحالة العامة للبلاد بقوله إنها أوضاع "فاسدة ومتدهورة"، فالأسعار في تصاعد، وثروات البلاد تنهب، وتحدث عن صفقات مشبوهة وعن تسيير أحادي، واتهم "ثلة محدودة" بالتحكم في مصالح وثروات البلاد.
ويقول ولد منصور إن حزب "تواصل" أعطى النظام فرصة زادت عن العامين التزم خلالها بتهدئة الخطاب، وبحث له عن أعذار، لكنه فشل في استثمار ثقة الناس لجعل شعاراته الدعائية والاستعراضية واقعا ملموسا