ألغام وحرب شوارع بالبريقة
تحدثت المعارضة في ليبيا عن معاركَ ضارية يخوضها الثوار في الشرق داخل البريقة ضد كتائب معمر القذافي، وهي كتائب لم يستبعد مسؤول معارض بارز أن تلجأ لاستعمال غاز الخردل المحرم دوليا لمنع سقوط المدينة الإستراتيجية، في وقت واصل فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) غاراته، وقالت روسيا إنها لا تخطط لتسليح النظام الليبي.
وتحدث عبد الرحمن بوسيم المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي أمس لرويترز هاتفيا عن حرب شوارع يخوضها الثوار في البريقة جرح فيها 127 منهم.
كما قال الناطق باسم المجلس المحلي في أجدابيا حاتم محارب إن الثوار يستطيعون دخول البريقة لكنهم حريصون على عدم إراقة الدماء، وينتظرون استسلام الكتائب أو انسحابها إلى رأس لانوف، وتوقع سقوط المدينة في الساعات المقبلة.
بحر من الألغام
وتحدث هذا الناطق عن 400 لغم أزيلت خلال يوميْن في المدينة التي قال حلف شمال الأطلسي إنه قصف أهدافا قربها الجمعة، تضم دبابة وخمس مركبات مدرعة وراجمتي صواريخ.
وتحدث قائد ميداني من الثوار للجزيرة عن بحر من الألغام يعيق تقدم قوات المعارضة في البريقة.
وقال اللواء عبد الفتاح يونس قائد أركان الجيش الوطني الليبي (الهيئة العسكرية التي ينضوي تحتها الثوار) إن آلاف الألغام زرعت في البريقة، ولم يستبعد لجوء قوات القذافي إلى استخدام غاز الخردل لمنع سقوط المدينة.
وخاض الطرفان الأشهر الخمسة الماضية معارك كر وفر للاستيلاء على هذه المدينة النفطية الإستراتيجية الواقعة 750 كلم إلى الشرق من طرابلس.