سيطرة النظام على "قارة" هل تعيد سيناريو "القصير"؟
تمكن جيش النظام السوري من السيطرة على مدينة قارة الواقعة في منطقة القلمون الجبلية بعد معارك وصفت "بالعنيفة" بينه وبين قوات المعارضة المسلحة، استمرت لأيام وخلفت العديد من القتلى وأدت إلى نزوح الآلاف من السكان باتجاه الحدود اللبنانية السورية.
وتبعد مدينة قارة الجبلية 90 كلم شمال العاصمة دمشق، ويكتسب موقعها أهميته الإستراتيجية لوقوعها على طريق دمشق-حمص الدولي، ويحاذيها من الغرب الحدود السورية اللبنانية عند بلدة عرسال.
وتجاوز عدد سكانها في الفترة الأخيرة الـ50 ألفا -نحو ضعف سكانها الأصليين- بسبب العدد الكبير من النازحين الذين لجؤوا إلى القلمون من حمص وريفها ومن القصير، وكان أغلبهم من النساء والأطفال.
انسحاب جيش الإسلام
رواد الشامي مراسل وكالة سمارت نيوز في دمشق وريفها الذي كان يغطي المعارك الدائرة في مدينة قارة، يصف نزوح الأهالي بأنه "مأساة حقيقية"، حيث باتت النساء والأطفال في العراء في هذا الطقس البارد حتى كادت أطرافهم تتجمد من شدة البرد، على حد وصفه.
ويتحدث الشامي للجزيرة نت عن مشاهداته في المدينة فيقول إن "مشاهد النساء والأطفال الذين افترشوا العراء في هذا الطقس البارد يدمي القلب، وكان ذلك في أول يومين من المعركة".