وفد روسي رفيع ينهي زيارة لمصر
غادر وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو القاهرة مساء أمس الخميس، بعد زيارة غير مسبوقة وصفت بالتاريخية تعول عليها القاهرة لفتح صفحة جديدة مع موسكو، بعد تعليق الإدارة الأميركية جزءا من مساعداتها العسكرية عقب الانقلاب العسكري يوم 3 يوليو/تموز الماضي.
واختتم الوزيران زيارتهما لمصر بلقاء الرئيس المؤقت عدلي منصور، وأعربا عن ثقة بلادهما في الشعب المصري وإرادته التي "ستلقى كل الدعم الروسي في المرحلة المقبلة"، وأبديا استعداد بلادهما للإسهام في تحقيق تطلعات الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، حسب ما ذكره المتحدث باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي.
وأضاف بدوي أن الوفد الروسي أثنى على مباحثاته مع وزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والخارجية نبيل فهمي، في حين عبر منصور عن تقدير مصر لعلاقاتها بالاتحاد السوفياتي السابق ووريثته روسيا الاتحادية، مؤكدا أن الاتحاد السوفياتي وقف إلى جانب المصريين في لحظات فارقة من تاريخهم.
وقال المتحدث إن المباحثات المصرية الروسية شهدت رؤية مشتركة تجاه العديد من القضايا كالوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وأوضح أنه بالنسبة للحالة السورية اتفقت الرؤى على أهمية انعقاد مؤتمر "جنيف2"، أخذا في الاعتبار أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التقت الرؤيتان المصرية والروسية -بحسب بدوي- حول انخفاض مستوى الطموح المتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت مؤخراً، بسبب تواصل الاستيطان الإسرائيلي مما يعرقل أي فرص حقيقية لتحقيق السلام.