إرجاء دفن جماعي لقتلى إعصار الفلبين وتشديد أمني
أرجأت السلطات الفلبينية مراسم دفن جماعي لضحايا إعصار هايان اليوم الأربعاء بعد إطلاق نار دفع الموكب الذي نقل الجثث إلى العودة، وأمام تردي الأوضاع الأمنية وانتشار النهب والسرقة لجأت قوات الأمن إلى إطلاق النار في مدينة تاكلوبان التي سجلت بها أعلى الخسائر.
وقال رئيس بلدية تاكلوبان ألفرد روموالديز "انتهينا من حفر الموقع للدفن الجماعي، ووضعنا الجثث في شاحنة لكن (...) وقع إطلاق نار فطلبت قوات الأمن منهم العودة أدراجهم".
وبعد خمسة أيام على مرور هايان، أحد أقوى الأعاصير التي تضرب اليابسة، والذي رافقته رياح فاقت سرعتها ثلاثمائة كيلومتر في الساعة وأمواج بلغ ارتفاعها أكثر من خمسة أمتار، فقد عدد كبير من منكوبي تاكلوبان الأمل، ويبذلون أقصى جهودهم للتخلص من هذا الكابوس.
وتحدثت الأمم المتحدة التي وجهت الثلاثاء نداء لجمع هبات بقيمة 301 مليون دولار، عن مصرع حوالى عشرة آلاف شخص في مدينة تاكلوبان وحدها. لكن الرئيس الفلبيني بنينو أكينو اعتبر أن هذا الرقم "مرتفع جدا" وتحدث عما بين ألفين و2500 قتيل.
وتحدثت الحصيلة الأخيرة المؤقتة للحكومة من جهتها عن 2275 قتيلا وثمانين مفقودا، بينما لا تزال جثث متناثرة في شوارع بعض المدن المدمرة حيث تنبعث في الهواء روائح التحلل الكريهة.