أوباما وهولاند: الكرة بملعب إيران
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الأميركي باراك أوباما أنهما عازمان على الحصول على ضمانات من إيران بعدم سعيها لتطوير سلاح نووي، في حين حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الكونغرس من فرض عقوبات إضافية على طهران لترك المجال أمام المسار الدبلوماسي.
وقال المكتب الرئاسي لهولاند في بيان إن الرئيسين عبرا في اتصال هاتفي عن إرادتهما المشتركة للحصول على ضمانات من إيران بالتخلي تماما عن برنامجها النووي العسكري، غير أن طهران تقول إن برنامجها يهدف إلى أغراض سلمية فقط.
وأكد الرئيسان أنهما يعتبران أن الكرة في ملعب إيران للتوصل إلى اتفاق، حيث قالا إنه يعود إلى "إيران أن تقدم ردا إيجابيا" على اقتراح المجموعة الدولية.
وفي هذا السياق قال البيت الأبيض إن أوباما بحث أيضا في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون توقعاتهما لجولة المحادثات القادمة بشأن البرنامج النووي لإيران والتي من المقرر أن تستأنف يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأكدا تأييدهما للاقتراح الذي قدمته المجموعة الدولية لإيران.
ويتزامن ذلك مع تحذير الإدارة الأميركية للكونغرس من فرض عقوبات إضافية على إيران لترك المجال أمام المسار الدبلوماسي، وقال البيت الأبيض إن إحباط الجهود الدبلوماسية لا يترك أمام أوباما سوى خيار استخدام القوة العسكرية، مؤكدا أن "الشعب الأميركي لا يريد أن يخوض حربا".
من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن الوزير جون كيري سيبلغ الكونغرس في وقت لاحق الأربعاء بأن فرض عقوبات إضافية على إيران سيقوض معها المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
يُشار إلى أن محادثات جنيف كانت تدور حول اتفاق مبدئي مقترح يحدّ من قدرة إيران على صنع الوقود النووي، ويجعل أنشطتها النووية أكثر شفافية لمفتشي الأمم المتحدة مقابل تخفيف محدود -يمكن الرجوع عنه- لبعض العقوبات الاقتصادية.