دعوات لفتح لتلبية دعوة حماس للمصالحة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى التطبيق الفوري لبنود المصالحة، استجابة لما جاء في خطاب رئيس الحكومة المقالة بقطاع غزة إسماعيل هنية، كما دعا عضو المجلس الثوري لفتح سفيان أبو زايدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القدوم إلى غزة واستغلال الفرصة.
ففي أول رد لحماس على ردود مسؤولي فتح على خطاب هنية أمس، قال المستشار الإعلامي للحكومة المقالة بغزة طاهر النونو إن الردود المتعجلة من ناطقي فتح على خطاب هنية، تشير إلى أنهم لم يستمعوا إليه، معتبرا أنها تعبر عن حالة الأزمة التي تمر بها فتح، بسبب ما قال إنه فشل برنامجها السياسي القائم على التسوية وتحولها إلى وكيل أمني للاحتلال وانفضاض الجماهير من حولها وخشيتها من انتخابات نزيهة ورغبتها في استمرار الانقسام واختطاف السلطة بالضفة.
وكرر النونو دعوة حماس لقادة فتح "لتغليب البعد الوطني والاستجابة لدعوة هنية بتطبيق فوري لكل بنود المصالحة بلا إبطاء".
وكان هنية قد دعا خلال خطاب في غزة السبت إلى تطبيق المصالحة الوطنية استنادا للاتفاقيات السابقة وإنجازها بأسرع وقت ممكن، وأضاف "لدينا اتفاقيات وأوراق وقعناها نستند إليها واشتملت على الملفات الخمس الرئيسية، الحكومة والمنظمة والانتخابات والمصالحة المجتمعية، وهي اتفاقيات محترمة وجاهزون لبدء التطبيق فيها".
ودعا هنية محمود عباس إلى تشكيل الحكومة وتفعيل الإطار القيادي المؤقت إلى حين انتخابات المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية للمنظمة، وإدارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته.
لكن حركة فتح اعتبرت أن خطاب هنية لم يحمل أي شيء جديد، وقالت على لسان المتحدث باسمها أحمد عساف "توقعنا من السيد هنية أن يتحدث بشكل واضح عن تراجع حماس عن الانقلاب في قطاع غزة، وعن اعتذارها للشعب الفلسطيني عن المعاناة التي لحقت به، خصوصا في قطاع غزة وبالقضية الفلسطينية، نتيجة هذا الانقلاب الذي تسبب بهذا الانقسام الذي استمر لست سنوات".
دعوة لعباس
غير أن عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبو زايدة، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القدوم إلى غزة على رأس وفد من الحركة، للتباحث مع حماس بشأن تطبيق المصالحة، وذلك في ضوء خطاب هنية.
ورأى أبو زايدة العديد من المؤشرات الإيجابية في خطاب هنية بشأن المصالحة وإنهاء الانقسام، حيث أكد أنه بالمقارنة مع الخطابات السابقة، فإن الخطاب الأخير لم يشتمل على أي شروط مسبقة لتنفيذ الاتفاقات رزمة واحدة أو ضرورة تهيئة الأجواء أو وقف التنسيق الأمني وغير ذلك من الشروط التي قال إن حماس كانت تضعها في كل مرة يتم الحديث فيها عن المصالحة.