الجامعي: سجن أنوزلا محاولة لتطويع الصحافة
قال أبو بكر الجامعي مدير النسخة الفرنسية لموقع "لكم" الإخباري المغربي إن اعتقال علي أنوزلا مدير النسخة العربية للموقع نفسه على خلفية نشره شريط فيديو منسوبا للقاعدة يندرج ضمن مساعي السلطات في المغرب لتطويع الصحافة المستقلة. وذلك بينما أعلنت إدارة الموقع أن العمل في الموقع بنسختيه العربية والفرنسية لم يتوقف.
واعتبر الجامعي في مؤتمر صحفي في بروكسل نظمته لجنة التضامن مع علي أنوزلا أن النظام المغربي يرى في هذا النوع من الصحافة مصدر خطر عليه.
وقال الجامعي "من الخطأ القول إن الأمور تتطور في المغرب وإن ما نشهده حاليا هو مجرد أزمة. هذا غير صحيح على الإطلاق, فما يقع لعلي أنوزلا مؤشر دال على توجه انتهجه النظام على مدى سنوات طويلة من أجل ترويض الصحافة. فإما يتم قمع هذه الصحافة أو شراء ذمتها, وللأسف فقد أتى هذا التوجه أكله".
وأضاف "فالنظام المغربي يجيد استعمال العصا مثلما يجيد استعمال الجزرة. استهداف موقع لكم هو استهداف لنموذج من الصحافة المستقلة التي تمثل منبرا للصحافة الجادة والنزيهة, وهو نموذج يرى فيه النظام مصدر خطر عليه".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت إدارة موقع "لكم" الذي يديره الصحفي علي أنوزلا، المعتقل حاليا بسجن سلا بالمغرب، على خلفية بث رابط شريط فيديو منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أن العمل في الموقع بنسختيه العربية والفرنسية لم يتوقف.
وقالت في بيان إن الصحفي أبو بكر الجامعي هو المسؤول عن الموقع، في انتظار الإفراج عن علي أنوزلا، مشيرة في السياق نفسه إلى أن أنوزلا لا يمارس أي مسؤولية تحريرية أو إدارية داخل المؤسسة.
وجاء هذا الموقف بعد أن أصدر أنوزلا، في وقت سابق، بيانا من السجن يؤكد فيه أنه قرر توقف الموقع إلى حين مغادرته السجن، معللا هذا القرار بانتفاء المسؤولية الأدبية والقانونية في علاقة بما ينشر به بموازاة تواجده رهن الاعتقال.
وفي سياق ذي صلة قال محمد العوني رئيس منظمة حرية الإعلام والتعبير إن قرار توقيف موقع "لكم" هو "تخويف الصحفيين كافة، واعتبر أن هذا الإجراء يمثل رسما للحدود وتثبيتا للخطوط الحمر"، على حد تعبيره.