صلاة العيد بمصر.. مناسبة للاحتجاج على الانقلاب
بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الشرطة والجيش تحولت صلاة عيد الأضحى في كثير من الساحات في مصر إلى وقفات احتجاجية ضد الانقلاب العسكري عبر خلالها رافضوا الانقلاب عن رفض ممارسات السلطة الجديدة من خلال إستحداث وسائل طريفة تحمل معاني سياسية وتهدف لتعزيز صمود أنصار الشرعية المطالبين بعودة الرئيس محمد مرسي.
ولم تسمح سلطات الانقلاب باقامة ساحات للصلاة إلا بما لا يتجاوز 10% من عدد هذه الساحات بالسنوات السابقة، إلا أن ذلك لم يمنع رافضي الانقلاب من تنظيم وقفات احتجاج بشكل مكثف لا يقل في حجمه عن المظاهرات والمسيرات.
وبدت أغلب الميادين الرئيسية بالمحافظات وكأنها تحت الحصار العسكري لقوات الجيش والشرطة التي قامت بإغلاقها، ومنها ميدانا رابعة والنهضة وميدان مصطفي محمود بالمهندسين، إضافة إلى الشوارع الرئيسية المؤدية إليها، كما منعت إقامة صلاة العيد بساحات تلك الميادين.
ولم تسمح سلطات الانقلاب لأي من خطباء التيار الإسلامي بأداء خطبة العيد بالساحات الرسمية التي لم تشهد إلا حضورا ضعيفا للغاية، إذ تم التضييق على المصلين بفرض حصار أمني مكثف حولهم، بينما شهدت الساحات الأهلية التي نظمها رافضو الانقلاب حضورا كبيرا من قبل المصلين.