مؤتمر بتركيا لمناهضة الانقلابات العسكرية بالعالم
انطلق في مدينة إسطنبول التركية مؤتمر عنوانه "العالم في ظل الانقلاب على إرادة الشعوب". ويهدف المؤتمر لإطلاق تحالف دولي من أجل تجميع قوى المناهضين للانقلابات العسكرية في العالم، كما يهدف للتصدي للانقلابات نهجا وممارسة، والعمل على عودة المسار الديمقراطي.
ويشارك في المؤتمر منظمات مجتمع مدني وأخرى حقوقية وعلماء دين مسلمون وبرلمانيون ومثقفون من نحو ثلاثين دولة عربية وإسلامية.
وفي افتتاح المؤتمر قال بكير بوزداغ -نائب رئيس الوزراء التركي- إن معارضة بلاده للانقلاب في مصر موقف مبدئي وليس من قبيل دعم الإخوان المسلمين، واصفا ما يجري هناك بمذبحة للديمقراطية وإرادة الشعب.
وأكد على أن موقف بلاده إزاء الوضع في مصر مبدئي ولن يتغير. وأضاف أن البعض يقدم تركيا على أنها تدعم الإخوان والرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن موقف أنقرة لا علاقة له بجهة أو بشخص ما.
وحرص على التأكيد أن أنقرة تقف مع الحرية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن ما يجري الآن في مصر مذبحة بحق الديمقراطية والحقوق وإرادة الشعب.
وأضاف أنه لو كان أحمد شفيق هو من فاز في الانتخابات الرئاسية المصرية السابقة وانقلب عليه العسكر لما تغير موقف أنقرة ولرفضته.
وانتقد مواقف العديد من الدول، بالقول إن هناك دولا لم تستطع حتى وصف ما جرى في مصر بالانقلاب، وهناك دولا سارعت لإرسال التهاني وهناك من قدم الدعم للانقلابيين، وذلك لأن المصالح هي التي تتحكم في قراراتهم وليس المبادئ.
من جانبه قال ناصر الصانع -نائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين- إن الانقلاب في مصر يمس الشعارات الديمقراطية التي يرفعها الغرب، وانتقد ما وصفه باعتراف الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذا الانقلاب.
واعتبر أن الانقلاب على المسار الديمقراطي والتغاضي عن الأوضاع الناشئة عنه وما يترتب عنه، مس خطير بالشعارات الديمقراطية التي يرفعها الغرب وكان آخرها ما جاء على لسان أوباما على منصة الأمم المتحدة حيث أعلن قبول التعامل مع الحكومة المصرية الحالية التي شكلها الانقلابيون.
ووصف ما جاء في كلمة أوباما بأنه يعد انقلابا سافرا على كل المبادئ التي كانت تنادي بها الولايات المتحدة.
وأضاف أن من شأن الموقف الأميركي الأخير أن يعزز قوى الغلو والتطرف ومسارات العنف مما قد يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة برمتها.